responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 57


الاغترار ) [1] وقوله عليه السلام في المناجاة الأولى من الأدعية الخمسة عشر : ( إلهي إن كان الندم توبة إليك فأنا أندم النادمين وإن يكن الاستغفار حطة للذنوب فإني لك من المستغفرين ) [2] .
ويؤيد ذلك ظاهر العطف في الاستغفار المشهور المكرر في الأدعية والألسنة : ( أستغفر الله ربي وأتوب إليه ) .
ومما يظهر منه الاتحاد : الجمع بين ما دل على أن ( دواء الذنوب الاستغفار ) [3] وأن ( التائب من الذنب يغفر له وأنه كمن لا ذنب له ) [4] ويؤيده غير ذلك من الأخبار التي يظهر للمتبع .
ويمكن حمل التوبة المعطوفة على الاستغفار في الآيات والأخبار على الإنابة ، أعني التوجه إلى الله بعد طلب العفو عما سلف ، وهذا متأخر من التوجه إليه لطلب العفو الذي هو متأخر عن الندم الذي هو توجه أيضا إلى الله ، لكونه رجوعا من طريق البطلان وعودة إلى سلوك الطريق المستقيم الموصل إلى جناب الحق ، فهي كلها توجهات وإقبالات إلى الحق يمكن إطلاق التوبة التي هي لغة ( الرجوع ) على كل منها .
وقد يطلق على المجموع اسم ( الاستغفار ) كما في الخبر المشهور المروي في نهج البلاغة [ عن مولانا سيد الوصيين ] [5] في تفسير الاستغفار في إرشاد من قال ( أستغفر الله ربي وأتوب إليه ) بقوله عليه السلام في مقام التأديب : ( ثكلتك أمك



[1] أصول الكافي 1 : 22 و 23 كتاب العقل والجهل .
[2] الصحيفة السجادية : 164 و 165 الدعاء رقم : 31 .
[3] البحار 93 : 282 .
[4] البحار 93 : 281 باب الاستغفار وفضله وأنواعه مع اختلاف يسير .
[5] ما بين المعقوفتين من المخطوطة .

57

نام کتاب : رسائل فقهية نویسنده : الشيخ الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست