نام کتاب : رسائل الكركي نویسنده : المحقق الكركي جلد : 1 صفحه : 19
مصائب دنيانا تهون وإنما * مصائبنا في الدين هن العظائم وإنما كانت مصيبة لأن هذا الرجل قد نسب إليه بعض الفاضلين الفضل ، بل كماله . ثم قال نعوذ بالله من غفلة ونقص وقصور توقع في مثل هذا . ثم قال : من عرف ضبط هذا الرجل لا يتعجب من مثل هذا الكلام ، ثم قال : هذا الرجل يخبط خبط عشواء ولا يتأمل المعنى ويعترض على الفضلاء في غير موضع الاعتراض . ثم قال : لكن هذا الرجل لقوة وهمه وقصور فهمه وعدم رؤيته من طعم الفقه وأصوله إلا كأضغاث الأحلام لا يبالي أين رمى الكلام ، ثم قال : إلا يستحي هذا الرجل من مثل هذا الكلام ، ثم قال : وقد تأملت فرأيت أن وهمه نشأ من نهاية قصوره التي لا توصف . ثم قال : وما ذكره من الكلام فقد انقدح في خاطري جواب عنه حسن ، هو أنه كثير الدعوى مفرط في الشناعة ، أراد الله أن يبين قصوره عن درجة الاستنباط بشهادته على نفسه وتصريحه بخبطه وقلة فهمه ، فإن رسالته هذه لا تبلغ كراريس ، وقد اضطرب وخبط فيها هذا الخبط فما ظنك بها لو طالت . وقال السيد محسن الأمين بعد أن نقل ما ذكرناه : فانظر واعجب إلى هذه الجرأة العظيمة من القطيفي على الشيخ علي الكركي ، الذي اعترف جميع العلماء بعلو مكانه حتى لقبوه بالمحقق الثاني ، وتداولوا تواليفه العظيمة النافعة في كل عصر وزمان . فانظر كيف يصف الطائي بالبخل مادر ، ويعير قسا بالفهاهة بأقل [1] . وتوجد عدة نسخ من هذه الرسالة في المكتبة العامة لآية الله العظمى السيد المرعشي النجفي " دام عزه " ، منها :