نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ق ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 213
قولا الثاني نسبة ذلك إلى فخر الدين يشعر بكونه افتى به ووجه الاشعار نقله عنه القول بذلك ثم الاستدلال عليه فان فيه جمعا بين الاخبار والحال انه لم يذكر ذلك على وجه الفتوى وانما هو بصدد تعداد الا قول في المسألة فابتدا أولا بالقول الأول الذي اختاره والده في الكتاب وهو كون الضابط في صحة طلاق الغايب ان يطلق بعد مضى مدة يعلم انتقالها من طهر إلى اخر بحسب عادتها ولم ينبه على اختياره لذلك وعقبه بتحرير هذا القول بان المراد بالعلم ههنا الظن الغالب الخ ثم بقوله فهذه يصح طلاقها الخ واستدل على هذا القول بان فيه جمعا بين الاخبار ثم ذكر بقية الأقوال واخبار التفصيل وهو انه ان علم انتقالها من طهر المواقعة إلى اخر جاز طلاقه والا انتظر ثلاثة أشهر فلم يكن عند حكاية القول الأول له اختيار لمن تدبر فان قيل التفصيل الذي اختاره يشتمل على القول الأول مع زيادة شئ اخر فاختياره يقتضى اختيار ذلك القول وبقية تفاصيله وتحريره الذي من جملتها ما ذكر قلنا ما دل القولين وإن كان أمر واحد الا ان المحكي أولا ليس هو مختاره وانما يظهر اختياره لما ذكره اخر أو ليس فيه شئ من ذلك بل هو مختار الاستبصار مع شئ اخر وإحديهما غير الأخر الثالث نسبته إليه تعليل هذا الحكم أعني جواز الطلاق مع العلم بالحيض بان فيه جمعا بين الاخبار غير سديد فان قوله لأنه جمع بين الاخبار انما هو تعليل للقول المحكي بجملته لا لما فرعه عليه قطعا وبيان ذلك أنه ذكر في المسألة أقوالا وذكر دليل كل قول عند ذكره فاحتج للقول بوجوب الانتظار شهرا برواية إسحاق بن عمار انه يتركها شهرا واحتج للقول بوجوب الانتظار ثلثة أشهر برواية جميل ليس له ان يطلق حتى تمضى ثلثة أشهر واحتج للقول بعدم الانتظار بالاخبار المطلقة واحتج لهذا القول الذي ابتداء به وهو ان الضابط انتقالها من طهر المواقعة
213
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ق ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 213