نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ق ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 163
حقه عسى أن تكون من المكتوبين في ديوان الملائكة المقربين الذين يكتبون المصلين في ذلك اليوم الشريف ويعرضونهم على الحضرة الإلهية ويخلعون عليهم خلع الأنوار القدسية فقد روى أن الملائكة نقف على أبواب المساجد وبأيديهم قراطيس الذهب وأقلام الفضة يكتبون الأول فالأول وان الجنان لتزخرف وتزين وان الناس يتسابقون إليها على قدر سبقهم إلى الصلاة ولا تزال الملائكة يكتبون الداخل إلى أن يخرج الأنام فإذا اخرج طويت الصحف ورفعت الأقلام واجتمعت الملائكة عند المنبر يستمعون الذكر وان الناس في المنازل والخطوة على قدر بكورهم إلى الجمعة فإذا أحضرت هذا ببالك وان الملائكة يستمعون وهم حولك والله سبحانه فاطر إليك لزمك ارتداء الهيبة وادراع السكينة وتجليب الخشية وعند ذلك نستحق ان يفاض عليك الرحمة وتحفك البركة وتصير صلاتك مقبولة ودعوتك مسموعة مستجابة وأكثر في ذلك اليوم من الذكر والدعاء والاستغفار وتلاوة القران والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله والصدقة فان اليوم شريف والفضل فايض والجود تام والرحمة واسعه فإذا كان المحل قابلا تمت السعادة وحصلت الإرادة وزيادة وتذكران في يوم الجمعة ساعة لا يرد الله فيها دعوة مؤمن فأجتهد ان تصادفها داعيا أو مستغفرا أو ذاكرا فان الله يعطى الذاكر فوق ما يعطى السايل وان أمكنك الإقامة في المسجد مجموع ذلك اليوم فافعل فإن لم يكن فإلى العصر وكن حسن المراقبة مجتمع الهمة عسى ان تظفر بتلك الساعة فقد قيل إنها مبهمة في جميع ذلك اليوم نظر ان الله تعالى الخلقة ليحافظوا عليها كما اخفى ليلة القدر في جميع السنة ليحافظوا عليها وروى أنها ما بين فراغ الامام من الخطبة إلى أن تستوى الصفوف بالناس وساعة أخرى من اخر النهار إلى غروب الشمس واجعل هذا اليوم خاصة من الأسبوع لآخرتك
163
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ق ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 163