responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ق ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 120


حضرته والفوز بمحبته كما ورد في كتابه الحكيم ووعد به رسوله الكريم وخلعه الدائمة في الدار الضافية دون تقريب ملك من ملوك الدنيا مع عجزه عن نفعك بدون توفيق الله تعالى لك وعدم الوثوق الحقيقي بوفائه ودوامه مدة يسيرة على تقدير وقوعه ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وآله ينتظر وقت الصلاة ويشتد شوقه ويترقب دخوله ويقول البلال مؤذنه أرحنا يا بلال أشار بذلك الا انه في تعب شديد من عدم اشتغاله بهذه التكليفات وقيامه بوظائف الصلاة وإن كان سره لا يخلو من ضروب من المناجاة الا ان قرة عينه في الصلاة كما قال عليه السلام ثم استشعر بعد هذه البهجة خشية الله تعالى في الوقوف بين يديه وأنت ملطخ بكدوراتك النفسية وعلايقك الدنيوية وعوايقك البدنية فان استشعار الخوف شعار الكاملين كما أن الغفلة عن ذلك علامة المطرودين كما قد عرفته في تضاعيف اسرار وجملة الآثار واستحضر عظمة الله تعالى واجلاله ونقصان قدرك وكماله وقد روى عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه شغلا بالله عن كل شئ وكان علي عليه السلام إذا حضر وقت الصلاة يتململ ويتزلزل فيقال له مالك يا أمير المؤمنين فيقول جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض فأبين ان يحملنها واشفقر منها وكان علي بن الحسين عليهما السلام إذا حضر للوضوء أصفر لونه فيقال له ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء فيقول ما تدرون بين يدي من أقوم وكل ذلك إشارة إلى استحضار عظمة الله تعالى والالتفات إليه حال العبادة والانقطاع عن غيره وإذا سمعت نداء المؤذن فاحضر في قلبك هول النداء يوم القيمة وتشمر بظاهرك وباطنك للمسارعة والإجابة فان المسارعين إلى هذا النداء هم الذين ينادون باللطف يوم العرض الأكبر فاعرض قلبك على هذا النداء فان وجدته مملوا

120

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ق ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست