responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 63

إسم الكتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) ( عدد الصفحات : 720)


منها مَلَكَة رابعة هي تمامُ الفضائلِ الخُلُقيةِ ، وهي المعبر عنها ب « العدالة » فهي إذن :
« مَلَكة نفسانية تَصْدُرُ عنها المساواةُ في الأُمور الواقعةِ من صاحبها » .
وتحت كلّ واحدة من هذه الفضائلِ فضائلُ أُخرى ، وكلُها داخلة تحت العدالة كما قُرّرَ في محلَّه [1] .
فهي دائرةُ الكمال وجِماعُ أمر الفضائل [2] و « بها قامت السماوات والأرض » كما ورد في الخبر [3] .
وأما مفهومُها شرعاً الذي هو المقصود بالذات فالمشهور بين الفقهاء في تعريفها :
« أنّها مَلَكَة نفسانية تَبْعَثُ على ملازَمَة التقوى والمُروءة » [4] .
واحْتَرَزوا بالملكة عن الحال المنتقلة بسرعةٍ كحُمْرة الخَجِلِ وصُفْرة الوَجِل ، بمعنى أنّ الاتّصافَ بالوصف المذكور لا بدّ أنْ يصيرَ مِن الملَكاتِ الراسخةِ بحيث يَعْسُرُ زوالُها ، وتَصِيرُ كالطبيعة المستقِرّة غالباً .



[1] انظر « تهذيب الأخلاق » ص 40 - 49 « جامع السعادات » ج 1 ، ص 50 - 89 .
[2] « جماع كلّ شيءٍ : مُجْتَمَعُ أصله ، وما جَمَعَ عدداً . ويُقال : الخمر جِماعُ الإثم . ويقال : هذا الباب جماعُ هذه الأبواب : الجامِعُ لها الشامِلُ لِما فيها » ( « المعجم الوسيط » ج 1 ، ص 135 ، « جمع » ) .
[3] « التفسير الكبير » ج 20 ، ص 103 ، ذيل الآية 90 من سورة النحل ( 16 ) وفيه : « ومن الكلمات المشهورة قولهم : وبالعدل قامت السماوات والأرض » .
[4] « تحرير الأحكام الشرعية » ج 2 ، ص 208 « قواعد الأحكام » ج 3 ، ص 494 « الدروس الشرعية » ج 2 ، ص 125 « كنز العرفان » ج 2 ، ص 384 « شرح الألفية » ضمن « رسائل المحقّق الكركي » ج 3 ، ص 177 . اعلم أنّ هذا التعريف وإنْ نسبه في « مجمع الفائدة والبرهان » ج 2 ، ص 351 إلى الشهرة بين علماء الخاصّة والعامّة إلا أنّه حدث من زمن العلامة ، كما صرّح به العلامة المجلسي في « بحار الأنوار » ج 88 ، ص 32 حيث قال : « ولم أجدها في النصوص ولا في كلام من تقدّم على العلامة من علمائنا ، ولا وجه لاعتبارها » وصاحب الجواهر في « جواهر الكلام » ج 13 ، ص 294 ، حيث قال : « وعن مصابيح الظلام أنّه المشهور بين الأصحاب ولعلّ المراد المتأخّرون ، وإلا فقد عرفت أنّ المتقدّمين لم يأخذ أحد منهم ذلك في تعريفهم وكأنّهم اقتفوا في ذلك أثر العامّة » . فالصواب أنّه مشهور بين المتأخرين من الفقهاء .

63

نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست