نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 584
الشيخ زين الدين ( نَفَعَنا الله به ، ورَزَقه زيارةَ سيّدِ السادات ، والوقوفَ بجبلِ عرفاتٍ ، والمبيتَ بمزدَلفات ) . ويُنهي أنّ الموجبَ لهذه المُسَطَّراتِ السلامُ على المَخدوم ، والمسألةُ عن حاله والدعاء منه للمملوك في أوقات الصلواتِ ، والإفاضةُ على المملوك مِن العلوم النائفات ، [1] بإيضاح هذه المسألات ( جزاك الله بخيرٍ يوم تُجزى السيئةُ بالسيئة والحسنة بالحسناتِ ، وغَفَر الله لكَ ولنا ولجميع المسلمين والمسلمات ، والمؤمنين والمؤمنات ، الأحياء منهم والأموات ) . [ 1 ] ما قوله دام ظلَّه هل تصحّ الجماعةُ بإمامٍ لم يستكمِلِ الشرائط ممّن هو أشبه ؟ ومع عدم صحّته هل تُدرك بذلك فضيلة ؟ وهل لو اجتمع جماعة في الحال كما ذكر ونووا الانفراد هل في ائتمامهم مزيّة عمّا لو انفردَ كلَّهم لذاته ؟ وما قوله في جماعة المخالفين هل في ائتمامنا إيّاهم في الصلاة جماعة والإمام منهم فضيلة لا مع نيّتنا الانفراد ؟ وهل إذا كان الأمرُ كذلك تَصير جماعةً ، وتَحرمُ النوافلُ بمتابعتنا إيّاهم أم لا ؟ أفتِنا مأجوراً . الجواب : الحمد للَّه ، اللهمّ إلهاماً للصواب ، إذا كان الإمام مُحسِناً للقِراءة ، قائماً بالواجبات ، تاركاً للمحرّمات ، غير مرتكبٍ دنيّةً تُسقِطُ مروءته بين النّاس ، فالاقتداء به جائز ، والفضل فيه جزيل ، ومتى لم يَستَجمع شرائط الإمامة لم يصحّ الاقتداء به ، ولا تُدركُ بالوقوف معه فضيلةُ الجماعة ، ولو اضطُرّ المؤمنون إلى مثل ذلك صَلَّوا منفردين بصورة القُدوة ، وليست جَماعة حقيقةً .