نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 558
ثمّ نَقَضَ كلّ ما تاب مُحِيَ عنه السالف ولا يعود إليه أم لا ؟ بَيّن لنا ذلك ، تاب الله عليك . الجواب : التوْبَةُ بشرطها تُسقِطُ الذنوبَ الماضيةَ ، وإنّما يَستَحِقّ عقوبةَ ما تَجدّد خاصّةً ، سواء تَكَرّر منه التوبةُ والذنبُ أم لا . وقد ورد أَنّ : « العائد في الذنب بنقض التوبةِ كالمستهزئِ بربّه » [1] ، وهو مُشعِر بقوّة الذنبِ المتأخّرِ وزيادةِ عقابِه ، ولا دلالَةَ [ فيه ] على إبطال التوبة . [ 3 ] ما يقول مولانا العلامة دام ظلَّه فيمن غَسَل وَجْهَهُ بيديه جميعاً في حال الوضوء هل فيه كراهية أم لا ؟ أفِتنا مأجوراً . الجواب : نعم يُكْرَه لغير تقيّةٍ . [ 4 ] ما يقول سيّدنا العلامة دام فضله فيمن يَعتَقِد ربّاً ، ويوجِب له صفاتِ الكمال ويُنَزّهُه عن صفاتِ النقصان على الإجمال والتقليد ، ويَعْتَقِد نبوّةَ نبيّنا محمَّد صلَّى الله عليه وآله وإمامةَ الأئمة عليهم السلام ، ويَعْتَقِد جميعَ ما يجب اعتقادهُ من البعث والجنّة والنار ، وكلّ ذلك يَعْتَقِد تقليداً أو تسليماً من غير نظرٍ لا مجملًا ولا مفصّلًا ، هل يكون بهذا القدر مؤمناً ناجياً في آخرتِه ، مقبولَ العبادات ، مستحقّاً للثواب عليها ، أم لا يكون كذلك ؟ وما القدرُ الذي لا بدّ من معرفتِهِ في هذا الباب ؟ أفتنا مأجوراً . الجواب : التقليد الصرفُ في هذه المعارِف غيرُ كافٍ في استحقاق الثوابِ والخَلاصِ من العقابِ ، بل لا بدّ من استناد المعرفة إلى دليلٍ وإن قلّ ، ولا يُشْتَرط كونُه بشرائط الحدّ والبرهان على الوجه الذي ذكره العلماء فإنّ
[1] « الكافي » ج 2 ، ص 435 ، باب التوبة ، ح 10 : عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : « والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ » .
558
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 558