نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 494
لاحتمال الماء من الدوام ما لا يحْتَمِلُه البِناء والشجرُ ، فهو أولى بكونه من العَقارات وأُصول الأموال ، ومن خروجه عن المُسْتَثْنَيات المحكومِ بثبوت قِيمتها . نعم لو كان واقِفاً متناهياً كالماء الموضوع في الحِياض ونحوِها وَرِثَتْ مِن عَينه لأنّه بحكم المنقول ، وللعموم . وكذا الإشكال في إرثها من الآلاتِ الثابتة لإخراج الماء ، كالدولاب والداليةِ المُثْبَتة . ولعلّ الإرثَ مِن عَينه هنا أقوى لأنّه ليس بثابتٍ ثبوتَ البِناء والشجر . ويُحتَملُ دخوله فيما تُعتَبَرُ قيمتهُ زيادةً عمّا ذُكر لكونه من جملة الآلاتِ التي عَبّرَ كثير بثبوت قِيمتها . هذا ما اقتضاهُ الحال الحاضر من بحث هذه المسألة ، ونسألُ من اللهِ سبحانه أنْ لا يؤاخِذَنا بما وَقَعَ فيها من تقصيرٍ أو خطأٍ فإنّ ذلك مُنتهى الوُسْع وقَدْرُ الطاقة ، والخطأُ والسهو لازِمانِ للإنسان . و : « لا يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلَّا وُسْعَها » [1] . : « إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيمٌ » [1] . وفرغ من تَسويدها مؤلَّفُها الفقيرُ إلى اللهِ تعالى زَينُ الدين بنُ عليّ بنِ أحمد الشاميّ العامليّ ( عامَلَهُ الله تعالى بلُطفِهِ ، وعَفا عن سيّئاتِهِ التي من جملتها أفعاله هذه ، بمنّهِ وكَرَمه ) ضُحى يومِ الخميس السابعِ والعشرين من ذي الحِجّةِ الحرام حَجّةَ ستّ وخمسِين وتسعمائةٍ ، حامداً مُصَلَّياً مُسلَّماً مُستغفِراً . « إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا والَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ » [2] .
[1] اقتباس من الآية 286 من البقرة [2] . [1] اقتباس من الآية 173 من البقرة ( 2 ) . ( 2 ) اقتباس من الآية 128 من النحل ( 16 ) .
494
نام کتاب : رسائل الشهيد الثاني ( ط.ج ) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 494