سبعة هو الماضي من الليل وقت افول القمر . وأمّا في النصف الأخير من الشهر فتأخذ الماضي وتُسقط منه أربعة عشر ، وتضرب الباقي في ستّة ، وتقسم المجتمع على سبعة ، فالخارج هو الماضي من الليل وقت طلوع القمر . مثلًا الماضي عشرون فالباقي بعد إسقاط أربعة عشر ستّة ، وبعد الضرب في ستّة يكون المجتمع ستّة وثلاثين ، وبعد القسمة يكون الخارج خمس ساعات وسبع ساعة ، ويكون الماضي من الليل وقت الطلوع المقدار الخارج . وأنت تعرف عدم شمول القاعدة لجميع أوقات الليل ؛ لاختصاصه بوقتي الطلوع والأُفول . الطريقة الثانية : الاعتماد على المنازل ، فقد تحقّق عندهم أن من أوّل الليل إلى طلوع الشمس أربع عشرة منزلة ، ومن طلوعها إلى الغروب أربع عشرة منزلة اخرى ، وكلّ منزلة وسدس منزلة لساعة ، وكلّ ستّة أسباع ساعة منزلة كاملة ، وجعلوا سواد الليل لاثنتي عشرة منزلة ، ومن طلوع الفجر لطلوع الشمس لمنزلتين . فأنت متى عرفت أوّل منزلة من أوّل الليل فاجعل لمنزلتين بعدها سدس الليل ، ولثلاث بعدها ربع الليل ، ولستّ بعدها نصف الليل ، وهكذا إلى طلوع الفجر ، وطلوع الفجر بعد اثنتي عشرة منزلة ، كما لا يخفى . وفي رواية عمر بن حنظلة : أنه قال لأبي عبد الله عليه السلام : : زوال الشمس نعرفه بالنهار فكيف لنا بالليل ؟ فقال « لليل زوال كزوال الشمس » . قال : فبأيّ شيءٍ نعرفه ؟ قال « بالنجوم إذا انحدرت [1] » . قال الشهيد : في ( الذكرى ) : ( والظاهر أنه عنى به : انحدار النجوم الطوالع عند غروب الشمس ) [2] . ونقل أن الجعفيّ : اعتمد على منازل القمر الثماني والعشرين ، فإنه قال وساق