لغيره كالأعمى والمسجون . ورقيب منزلة الشمس هي الخامسة عشرة من منزلة الشمس إذا عددتها على التوالي ، ولا بأس بذكر ما معرفته تُعين على ذلك ، فنقول : دائرة نصف النهار دائرة مفروضة قاسمة لدائرة الأُفق بقوسين : شماليّ وجنوبيّ ، مقاطعة لها على نقطتي الشمال والجنوب على زوايا قوائم ، فالنجم يسمّى صاعداً من حين طلوعه حتّى يبلغ تلك الدائرة ، ثمّ يسمّى منحدراً حتّى يغيب ، وهذا يختلف باختلاف الآفاق ؛ بسبب كرؤيّة الأرض المقطوع به ، ورقيب منزلة الشمس من المنازل الثمانية والعشرين هي الخامسة عشرة منها إذا عدّت على توالي البروج والمراقبة ثابتة بينهما ثلاث عشرة ليلة ، وهكذا في كلّ منزلتين ؛ وذلك لأن الشمس تقيم في كلّ منزلة ثلاث عشرة ليلة وشيئاً قليلًا ، جمعوا تلك الكسور وأضافوها إلى الهَنعَة فجعلوا لها أربع عشرة ليلة . وقد فصّل أصحاب هذه الصناعة ذلك . قال بعض أئمّتهم : مهما طلع برج أو منزلة غار رقيبها ، ومهما اعتدل برج أو منزلة فرقيبه الوتد تحت القدم ، ورقيب البرج سابعه ، ورقيب المنزلة خامس عشرها ، فرقيب الحمل الميزان ، ورقيب الثور العقرب ، وهكذا . وقد نظمها بعض المتقدّمين ، فقال : < شعر > أرى الكبش بالميزان يقسم لحمه وبين بنان الثور عقرب يعقر وفي مِنكب الجوزاء قوس معلَّق وإنّ ظهر السرطان فالجدي ينفر أرى الليث نحو الماء يرسل دلوه وفي قبضة العذراء حوت ميسَّر < / شعر > وممّن أحسن في جمع رقائب المنازل عبد الله بن أبي بكر بن عفيف المكَّي : ، حيث نظمها ، فقال : < شعر > يا ناطحاً غفر الله الكريم له من نثر ذبح الكرى في الوجنتين دما قد أضمر البطن فاستولى الزبان على ما تحته واستفاد الطرف بلعهما < / شعر >