نعم ، إن أراد ما قرّرناه من أن النّيّة الكلَّيّة المتعلَّقة بالمنويّ الكلَّيّ الذي لا يفارقها نيّة وذنباً معمولًا ، يخلد به صاحبه إن كان يُوجب الخلود ، وأنه المراد بخبر : أنهم بنياتهم خلَّدوا فحقّ ، ولعلَّه أراد هذا ، لكنّه لم يبيّن حينئذٍ ما المراد بالخبر المبحوث عنه ، فلم يظهر به وجه الجمع وإن رفع الإشكال ، والله العالم بحقيقة الحال . والحمد لله ربّ العالمين ، وصلَّى الله على محمّد : وآله الطيّبين الطاهرين ، وسلم عليهم أجمعين كما هم أهله . تمَّت بقلم مؤلِّفها الأقلِّ الأحقر أحمد بن صالح بن سالم بن طوق : عصر يوم الحادي والعشرين من شهر شوال سنة ( 1243 ) الثالثة والأربعين بعد المائتين والألف .