نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 96
وتعرض لهذا الأمر صاحب الجواهر بعد ذكر وجوب الهجرة عن بلاد الكفر والشرك ثم قال : وعن الشهيد إلحاق بلاد الخلاف التي لا يتمكن فيها المؤمن من إقامة شعار الإيمان ، فتجب عليه الهجرة مع الإمكان إلى بلد يتمكن فيها من إقامة ذلك ، واستحسنه الكركي ، لكن قال : " الظاهر أن هذا إنما يكون حال وجود الإمام عليه السّلام وارتفاع التقيَّة ، أما مع غيبته وبقاء التقيَّة فهذا الحكم غير ظاهر ، لان جميع البلاد لا يظهر فيها شعار الإيمان ولا يمكن إنفاذها إلا بالمساترة ، وإن تفاوتت في ذلك " قلت : قد يظهر من النصوص [98] - الواردة في الحث على التقيَّة والترغيب فيها ، حتى ورد [99] أن المصلي معهم كمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله في الصف الأول ، وأنها دينهم عليهم السلام [100] والنصوص الواردة في الأمر بحسن المعاشرة والمصاحبة معهم واستعمال عيادة مرضاهم وتشييع جنائزهم [101] ،
[98] الوسائل ج 16 الباب 24 من أبواب الأمر والنهي عن المنكر ص 247 . ( ط ج ) [99] الوسائل ج 8 باب 5 من أبواب صلاة الجماعة ، ح 10717 و 10720 . [100] الوسائل الباب 24 من أبواب الأمر والنهي الحديث 3 و 23 من كتاب الأمر بالمعروف / و الباب 5 من أبواب صلاة الجماعة / والباب 26 من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . [101] الكافي ج 2 ص 219 ح 11 / ويدل على ذلك عدَّة روايات أخرى منها ما عن الفقيه ج 1 ص 383 ح 1128 . " عَنْ هِشَامٍ الْكِنْدِيِّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السّلام يَقُولُ : إِيَّاكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا عَمَلًا يُعَيِّرُونَّا بِهِ ، فَإِنَّ وَلَدَ السَّوْءِ يُعَيَّرُ وَالِدُهُ بِعَمَلِهِ ، كُونُوا لِمَنِ انْقَطَعْتُمْ إِلَيْهِ زَيْناً وَلا تَكُونُوا عَلَيْهِ شَيْناً ، صَلُّوا فِي عَشَائِرِهِمْ ، وَعُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَاشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ، وَلا يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ ، فَأَنْتُمْ أَوْلَى بِهِ مِنْهُمْ وَاللَّهِ مَا عُبِدَ اللَّهُ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْخَبْءِ قُلْتُ وَمَا الْخَبْءُ قَالَ التَّقِيَّة .
96
نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 96