يبيع آخرته بدنيا غيره ، وإذا عطل العالم علمه ، وأمسك الغني معروفه ، وتكبر الجاهل أن يتعلم ، وباع الفقير آخرته بدنيا غيره ، فعليهم الثبور [330] .
وقال عليه السّلام : قوام الدين بأربعة : بعالم ناطق مستعمل له ، وبغني لا يبخل بفضله على أهل دين الله ، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم ، فإذا كتم العالم علمه ، وبخل الغني بماله ، وباع الفقير آخرته بدنياه ، واستكبر الجاهل عن طلب العلم ، رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى .
فلا تغرنكم كثرة المساجد ، وأجساد قوم مختلفة .
قيل : يا أمير المؤمنين كيف العيش في ذلك الزمان ؟
فقال : خالطوهم بالبرانية - يعني في الظاهر - وخالفوهم في الباطن [331] .
والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله الطيبين الطاهرين تمّ الفراغ من الملحق في أوائل ربيع الأول قم المقدسة 1424 ه‌ . ق .
* * *

[330] تحف العقول ص 222 / بحار الأنوار ج 75 ص 62 / وقريب منه ما في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد .
[331] الخصال ج 1 ص 197 ( قوام الدين بأربعة . . ) / بحار الأنوار ج 2 ص 67 .

283