نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 276
تَغْتَابَ عِنْدَهُ أَحَداً ، وأَنْ تَدْفَعَ عَنْهُ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَكَ بِسُوءٍ ، وأَنْ تَسْتُرَ عُيُوبَهُ وَتُظْهِرَ مَنَاقِبَهُ وَلا تُجَالِسَ لَهُ عَدُوّاً ، ولا تُعَادِيَ لَهُ وَلِيّاً ، فَإِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ شَهِدَتْ لَكَ مَلائِكَةُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَنَّكَ قَصَدْتَهُ ، وَتَعَلَّمْتَ عِلْمَهُ لِلَّهِ جَلَّ وَعَزَّ اسْمُهُ لا لِلنَّاسِ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله » . وأما إذا لم يميز أبناء المجتمع العالم الذي فيه أهليَّة إرشادهم وصلاحهم فوجب عليهم الفحص حتى يعثروا على الذي هو لذلك أهل ، وإلا فإنهم مقصرون أمام الله وأمام المجتمع ولا يقبل عذرهم بأنه لم يأتنا العالم الصالح فنتبعه . . . ولو فحصوا واختبروا ولم يجدوا في مجتمعهم من يمتلك تلك الصفات الحميدة والعلم النافع والنصيحة الخالصة فإنه يجب عليهم بأجمعهم السعي لطلب العلم ، أو إيجاد من فيه تلك المؤهلات فيؤمِّنوا له الفرص المناسبة لطلب العلم حتى يعودة إليهم للقيام بالواجب الذي به كمال المجتمع ، وهو ما صرحت به الآية الكريمة بقوله تعالى : { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ } [324] .