نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 198
تفنيد الشبهات وردها ودفع البدع ومحاربتها ، عرف الناس الدين وبان الحق . . وبالتالي يكون دليلا على الله وعندها ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فاليكفر ) أما لو لم يقم بما أخذ الله على العلماء - من العهد في البيان كما جاء في الحديث الشريف : ( إن الله أخذ على العلماء في علمهم أن لا يكتموا علما عُلِّموه ) [217] - لا سمح الله فيكون مصداق قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ } [218] . ثم أن العالم الذي يقتدى به ويكون دليلا على الله هو الذي يُظهر ويبين للناس حقائق الأمور بالدليل والبرهان فيخرج الضعفاء من حيرتهم وشكهم إلى اليقين والاطمئنان ويقويهم على التمسك بدينهم ويدفع عن معتقداتهم أنواع الشبهات والأضاليل ويبعدهم عن البدع وما يوصلهم إلى الهاوية . وإن بعض من تزيّن بلباس العلماء لهو أشد خطرا على أهل الإيمان من جاحد منكر للحق أو ظالم قاتل للنفس .
[217] آمالي الصدوق ص 631 / بحار الأنوار ج 93 ص 242 . [218] الآية 159 من سورة البقرة .
198
نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 198