ومن العواقب المترتبة على الأمّة والأفراد في عاجل الدنيا وآجل الآخرة ، ولا يسعنا المقام إلا إلى الإشارة من خلال بعض الروايات إلى أهمية الأمر ومن أراد الوقوف على التفاصيل والآداب فليرجع إلى الكتب الروائية في تلك الأبواب .فقد روى الكليني في الكافي عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السّلام حديثا طويلا إلى أن قَال : « إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ سَبِيلُ الْأَنْبِيَاء ، ومِنْهَاجُ الصُّلَحَاءِ ، فَرِيضَةٌ عَظِيمَةٌ بِهَا تُقَامُ الْفَرَائِضُ وتَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وتَحِلُّ الْمَكَاسِبُ ، وتُرَدُّ الْمَظَالِمُ ، وتُعْمَرُ الْأَرْضُ وَيُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ ، وَيَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ ، فَأَنْكِرُوا بِقُلُوبِكُم ، ْ وَالْفِظُوا بِأَلْسِنَتِكُمْ وَصُكُّوا بِهَا جِبَاهَهُمْ وَلا تَخَافُوا فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لائِم .فَإِنِ اتَّعَظُوا وَإِلَى الْحَقِّ رَجَعُوا فَلا سَبِيلَ عَلَيْهِمْ { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ ويَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ } هُنَالِكَ فَجَاهِدُوهُمْ بِأَبْدَانِكُمْ وأَبْغِضُوهُمْ بِقُلُوبِكُمْ غَيْرَ طَالِبِينَ سُلْطَاناً ولا بَاغِينَ مَالًا ولا مُرِيدِينَ بِظُلْمٍ ظَفَراً حَتَّى يَفِيئُوا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ وَيَمْضُوا عَلَى طَاعَتِه .قَالَ وَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى شُعَيْبٍ النَّبِيِّ عليه السّلام أَنِّي مُعَذِّبٌ مِنْ قَوْمِكَ مِائَةَ أَلْفٍ أَرْبَعِينَ أَلْفاً مِنْ شِرَارِهِمْ وسِتِّينَ أَلْفاً مِنْ خِيَارِهِمْ فَقَالَ عليه السّلام