نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 186
نعم العالم الذي انتهل من معين علمهم واستن بسننهم واقتدى بآثارهم وعمل بوصاياهم ، وقاد الناس إلى سفينة النجاة التي من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى . يصبح تنزيلاً من الأدلاء على الله . ولذا ورد في عدَّة روايات أن العلماء أو الفقهاء هم الأدلاء على الله كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال : واعْلَمْ أَنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ حَتَّى الطَّيْرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ والْحُوتُ فِي الْبَحْرِ وأَنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِهِ ، وَفِيهِ شَرَفُ الدُّنْيَا وَالْفَوْزُ بِالْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لانَّ الْفُقَهَاءَ هُمُ الدُّعَاةُ إِلَى الْجِنَانِ وَالْأَدِلاءُ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى [202] . وبعبارة أخرى يصبح بالواسطة من الأدلاء على الله ، لأنه يكون الواسطة بين الأدلاء الحقيقيين والناس . اللهم اجعلنا وإخواننا المؤمنين من المتمسكين بحبلك الداعين إلى صراطك القويم ، للفوز بدرجات النعيم ، ولتصلنا لطائف رحمتك وشفاعة نبيك وشربة من يد وليك وذلك هو الفوز العظيم .