نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 178
{ يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } [195] ولكي لا يسارع أحدكم بالقول : إننا دائما نتحدث عن الداء فما هو الدواء ؟ لذا فإني أختصر الحديث عن الداء لعدم اتساع المقدمة لذلك لأنتقل إلى الحديث عن الدواء . . . ننتقل لنستلهم من الميزان الذي لا يحيد عن الصراط قيد أنملة ، بل هو الصراط ، مع الذي جعله الله سبحانه إماما للأنام ، وعلما لكل مهتدٍ ، وبابا لكل علم ، ونورا يبدد ظلم الجهل ، مع من وجبت إليه ومعه الهجرة ، فكان صنو الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع السفينة التي تنقلنا من التعرب إلى نور الإيمان ، مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام في تحديد عناصر صلاح المجتمع وفساده وكيفية علاجه . فقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام لما سئل عن أحوال العامَّة ، فقال عليه السّلام إنما هي من فساد الخاصّة ، وإنما الخاصّة ليقسمون إلى خمس : * العلماء وهم الأدلاء على الله . * والزهاد وهم الطريق إلى الله . * والتجار وهم أمناء الله * والغزاة وهم أنصار دين الله .