نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 110
وأعتب الشهيد في الدروس أن الأمر بالمندوب والنهي عن المكروه يسقط مع ظن الضرر على المباشر أو على بعض المؤمنين نفسا أو مالا ، ثم قال : والأقرب التحريم [116] . وقال المقدَّس الأردبيلي : ويكره الأكل على الشبع وربما حرم دليله العقل والطب وربما يحرم إذا ظن الضرر ودليله العقل والنقل [117] . ومن هذا القبيل الكثير من المسائل التي اعتبر الفقهاء إن الظن بالضرر فيها كاف لترتب الحكم عليه إما لقيام الدليل أو لأهمية المورد حتى في بعض المسائل ادعي الإجماع كما في الصوم حيث قال صاحب الرياض : « المتضرر بالصوم يلزمه الإفطار ولو مع ظن الضرر بلا خلاف يظهر بل عليه الإجماع في كلام جمع [118] . وبالتالي لو سافر فان سفره بحكم سفر المعصية بناء على أن المورد من موارد الاحتياط لأهميته لا البراءة ، وعليه يبقى صائماً في شهر رمضان ، ويتم صلاته الرباعية ، وإن كان الأولى الجمع بين القصر والتمام . نعم إذا تبين له فيما بعد أنه يمكنه القيام بواجباته الدينية ، وترك المحرمات وإقامة الشعائر ، فإنه من حين انكشاف ذلك ، لا تبقى أحكامه
[116] الدروس ج 2 ص 47 . [117] مجمع الفائدة والبرهان ج 11 ص 333 . [118] الرياض ج 5 ص 476 وفي الطبعة القديمة ج 1 ص 229 .
110
نام کتاب : رسالة في التعرب بعد الهجرة ويليها نظرة في الحفاظ علي المجتمع المؤمن نویسنده : الشيخ قاسم محمد مصري العاملي جلد : 1 صفحه : 110