نام کتاب : دليل تحرير الوسيلة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) نویسنده : علي أكبر السيفي المازندراني جلد : 1 صفحه : 2
له ، فقيل : وما المؤمن الضّعيف الذي لا دين له ؟ قال : الذي لا ينهى عن المنكر [1] . وعنه صلى اللَّه عليه وآله أنه قال : « لا تزال أمّتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البرّ ، فاذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلَّط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السّماء [2] » . وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه خطب فحمد اللَّه وأثنى عليه ثم قال : « أمّا بعد فإنّه إنّما هلك من كان قبلكم حيثما عملوا من المعاصي ولم ينههم الرّبّانيّون والأحبار عن ذلك ، وإنّهم لمّا تمادّوا في المعاصي ولم ينههم الرّبّانيّون والأحبار عن ذلك نزلت بهم العقوبات ، فأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر ، واعلموا أنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لن يقرّبا أجلا ، ولن يقطعا رزقا [3] » الحديث . وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : « يكون في آخر الزّمان قوم يتبع فيهم قوم مراؤون فيتقرّؤون ويتنسّكون حدثاء سفهاء لا يوجبون أمرا بمعروف ولا نهيا عن منكر إلَّا إذا أمنوا الضّرر يطلبون لأنفسهم الرّخص والمعاذير - ثم قال - : ولو أضرّت الصّلاة بسائر ما يعملون بأموالهم وأبدانهم لرفضوها كما رفضوا أسمى الفرائض وأشرفها ، إنّ الأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر فريضة عظيمة بها تقام الفرائض ، هنالك يتمّ غضب اللَّه عزّ وجلّ عليهم فيعمّهم بعقابه ، فيهلك الأبرار في دار الأشرار ، و