responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 524


لكنه في الوضع الهلالي يشبه الموجود بعد العدم ، والمولود الخارج من الظلم ، فهو أظهر الأوضاع الجدير بجعله مبدءا كما اعتبر في الشريعة البيضاء المحمدية صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم .
وفي المقام ينبغي أن نبيّن أمورا ليزداد بها الطالب بصيرة فيما لا بد له من معرفته فنقول :
الأمر الأول : ان الجداول أعني كتب الأزياج مبتنية على حركات الكواكب الوسطية وكذلك أوائل الشهور والسنين فيها . ولذلك يقيدون الشهر مثلا في صحفهم بالوسطى قبال الحقيقي منه . والشهر الحقيقي من هلال إلى هلال ، وانما يعلم مقداره من الأزياج بعد استخراج الوسطى منه وتقويم الشمس بمحاسبات التعديلات القمرية وغيرها على النهج المعلوم عند أهله .
والشهر القمري الهلالي لا ينقص قطَّ من تسعة وعشرين يوما ، ولا يزيد قط على ثلاثين يوما . وهو يمكن أن يكون في أربعة أشهر متواليات ثلاثين يوما ولا يمكن أزيد منها ، ويمكن أن يكون في ثلاثة أشهر متواليات تسعة وعشرين يوما ولا يمكن أزيد منها وبرهانه يطلب من الزيج البهادري ( ص 50 و 51 ط 1 ) .
ثم إنّ أرباب الأزياج يبدأون فيها بالمحرم فيأخذونه على ضابطة الحركة الوسطية ثلاثين يوما ، وصفرا تسعة وعشرين يوما وهكذا يأخذون كل شهر فرد ثلاثين يوما ، وكل زوج تسعة وعشرين يوما فشهر رمضان المبارك على هذا الوضع الوسطى في الجدول أعني الزيج ثلاثون يوما دائما لأنه من الأفراد لا يتغير ولا يتبدل .
إذا عرفت ذلك فاعلم أن كلام الشهيد الأول - قدس سره الشريف - في رؤية الهلال من صوم اللمعة : « ولا عبرة بالجدول » ناظر إلى الجدول بذلك المعنى الذي أشرنا إليه ، وعدم العبرة به لأنه مبتن على ضابطة وضع الجدول والشهر الوسطى ، والشهر الحقيقي الهلالي كما قلنا يستخرج منه بعد محاسبات التعديلات وغيرها .
فالمعتبر في الشرع رؤية الهلال ، لا الشهور الوسطية على وضع الأزياج .

524

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست