نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 460
وهم ورجم بعض من سمع كلام القوم في المقام ولم يرزق فهمه ، أتى بمقدمة على رسالة رتّبها خبير من أهل الفن في أطوال البلاد وعروضها وانحرافاتها ، مفيدة جدّا في موضوعها للَّه درّ مؤلفها ، وفي المقدمة عجائب ولم يدر ذلك البعض العامّي أن من تكلف ما لا يحسن افتضح فيه ، كما قيل : من تحلَّى بغير ما هو فيه * فضحته شواهد البرهان ومن أباطيلها ما خلاصته : الشمس إذا بلغت نقطة الاعتدال ونصف النهار الحقيقي ، تمرّ بفوق الكعبة ، ويعلم بالمذياع لمن كان في النصف الشمالي من كرة الأرض فمن قابل الشمس وقتئذ فهو على صوب القبلة مواجه للكعبة . انتهى كلامه بالترجمة منّا . أقول وهل كلامه إلا التهافت ؟ وذلك لأن الشمس إذا بلغت نقطة الاعتدال سواء كانت ربيعية أو خريفيّة فإنها في سطح معدل النهار ولم يكن لها حينئذ ميل ، فمحال أن تبلغ في ذلك المدار رأس مكَّة ، وكذا إذا بلغت سمت رأسها كان لها ميل مساو لعرض مكة فمحال أن تكون يومئذ على إحدى نقطتي الاعتدال . على أن تخصيص هذه القاعدة بالشمالي في غاية السخافة لعدم الفرق بين الشمالي والجنوبي ، ثم قوله ونصف النهار الحقيقي ، لم يعلم منه انه أراد نصف نهار مكة أو البلد . وأمثال هذا القول السخيف ليس بقليل من غيره أيضا في كثير من ملفقات المنتحلين إلى الفضل رأينا الاعراض عن التعرض بها أولى وأحرى .
460
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى جلد : 1 صفحه : 460