responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 40


الظل يكون من أول النهار إلى آخره ، ومعنى الظل الستر ، والفيء لا يكون إلَّا بعد الزوال ولا يقال لما كان قبل الزوال فيء وانما سمّي فيئا لأن الظل فاء من جانب إلى جانب أي رجع من جانب المغرب إلى الجانب المشرق والفيء الرجوع قال اللَّه تعالى : « حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ الله » أي ترجع .
وقال البرجندي في تعليقته على شرح الفاضل قاضيزاده الرومي على الجغميني في مبحث الزوال من الباب الثالث ( ص 151 طبع الشيخ أحمد الشيرازي ) الفيء في اللغة الرجوع سمّي الظل به لرجوعه من جانب إلى جانب وبعضهم يخصّه بالظل بعد الزوال ويخص الظل قبل الزوال باسم الظل وإضافته إلى الزوال لأدنى ملابسة لأن المراد بفيء الزوال هو ظل الأشياء عند ما يكون الشمس على نصف النهار وزوال الشمس من نصف النهار إلى جانب الغرب يكون بعده بلا واسطة .
وفي المقام بحث فقهي في أن أول وقت صلاة الظهر هل هو عند غاية ارتفاع الشمس ، أو هو بعيد الزوال وتحقيق البحث يأتي في محلَّه وذهب محمّد الجغميني إلى الأول حيث قال : وإذا انتهى الظل نهايته عند غاية ارتفاع الشمس فهو أول وقت الظهر ، وقال الفاضل الشارح المذكور آنفا : وفيه نظر لأن أول وقته بعيد الزوال بالاتفاق ويعرف بميل الظل عن خط نصف النهار إن كان مستخرجا ، أو بحدوثه إن لم يبق في نصف النهار أو ازدياده على ما كان إن بقي وهذا الباقي هو المسمّى بفيء الزوال .
قال بعضهم كالسيد الشريف : إن كانت الشمس على سمت الرأس في نصف النهار كان الظل الأول غير متناه والظل الثاني يكون في أول النهار عند كون مركز الشمس على الأفق من جهة المشرق غير متناه ويصير الظل الثاني غير متناه عند وصول الشمس إلى الأفق من جهة المغرب . انتهى . وكذا في الباب الثالث من المقالة الأولى من زيج الغ بيك .
ولا يخفى عليك أن مرادهم من عدم تناهي الظل عدم إحساسه للبصر مبالغة

40

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست