إسم الكتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة ( عدد الصفحات : 640)

ولقد نعمل ميزانا لعموده الموازي للأفق عرضا يضبط به ظل اللسان ثم نثقل كفتيه بثقلين متعادلين حتى يستوي العمود على موازاة الأفق ونرصد في وقت ما من أوقات النصف الأول من النهار ظل اللسان حتى يمتد طرفه على وسط العمود ونعلم على نهاية الظل وعلى موضعي تماس ظهر الكفتين وسطح الأرض ولهذا ان جعل الكفتان على شكل مخروطي أمكن للبصر ادراك النقطتين المذكورتين فإذا أدركنا الوصل بينهما ( كذا - والصواب : فإذا أدركتا ليوصل بينهما ، أو : فإذا أدركتا لنوصل بينهما ) وكأنه حصل بهذا الوصل وضع خط ا ط والعمل مثل ذلك ( والصواب : ونعمل مثل ذلك ) بعد نصف النهار ونرصد حتى يصير طرف ظل اللسان على وسط العمود بمثل المقدار الأول المعلم عليه ونعلم أيضا وقتئذ على موضعي مماسة الكفتين الأرض ونوصل بين نقطتي التماسين فيحصل به وضع خط ك ا أو موازاته وكان نقطتي التماس الأخير كانتا ع ص فع ص مواز لك ا ونخرج كل واحد من ط ا ع ص حتى يلتقيا على ف فيكون ف م المنصف لزاوية ع ف ط خط نصف النهار كما ان ا س خط نصف - النهار في المسكن الواحد وفيما لم يتباعد عنه كثير بعد متوازية وان كانت بالحقيقة على وجه الأرض دوائر متلاقية على محور الكرة الأولى وكما انها في الحس خطوط مستقيمة كذلك هي فيه متوازية وكل واحد منها في المسكن الواحد خط نصف النهار للمقياس المنصوب عليه وذلك ما أردناه .
ش 37 ومتى اتفق اتصال أحد خطي ع ص ك ا بخط ا د ( كذا - والصواب : بخط واحد ) على استقامة كان ذلك الارتفاع الذي وقع معه القياس هو الارتفاع الذي لا سمت له وكل ما ذكرناه لتسهيل العمل فإنه مجموع في مقاصد الدائرة الهندية المتقدمة .

321