responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 228


قول الكابلي ره : « ولذا ترى الفقهاء إذا أرادوا تعيين القبلة به إجمالا يقيّدونه بكونه في غاية ارتفاعه وانخفاضه » أقول إنما قيد التعيين بقوله إجمالا لأن الأمارات الشرعية التي تعرّض لها الفقهاء في كتبهم تقريبيّة كما سيأتي البحث عن حول تلك الأمارات تفصيلا في الدروس الآتية إن شاء اللَّه تعالى .
ثم إن غاية ارتفاعه وانخفاضه إنما يكونان على دائرة نصف النهار فإذا كان عليها فوق قطب معدل النهار فهو على غاية ارتفاعه من الأفق ، وإذا كان عليها تحته فعلى غاية انخفاضه وارتفاعه ما بينهما متوسط . وأنت بعد ما أتقنت ما تقدّم من البحث عن الدوائر العظام والصّغار سهل عليك تصور أنحاء ارتفاعه وانخفاضه بالنسبة إلى الآفاق كما تعلم بما قدمنا معنى الحديث المنقول في قبلة صلاة البحار ( ص 152 ج 18 ط 1 ) حيث قال : العياشي عن إسماعيل بن أبى زياد عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن على بن أبى طالب عليهم السّلام قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم : وبالنجم هم يهتدون ، هو الجدي لأنّه نجم لا يزول وعليه بناء القبلة وبه يهتدي أهل البر والبحر .
قال الشهيد الثاني ره في شرح صلاة اللمعة : الجدي حال غاية ارتفاعه أو انخفاضه خلف المنكب الأيمن هذه العلامة ورد بها النص خاصّة علامة للكوفة وما ناسبها وهي موافقة للقواعد المستنبطة من الهيأة وغيرها ، فالعمل بها متعين في أوساط العراق مضافا إلى الكوفة كبغداد والمشهدين والحلَّة انتهى ما أردنا من نقل كلامه .
قوله فالعمل بها متعين . يعنى انه متعين لمن لم يكن قادرا على تعيين سمت القبلة تحقيقا وإلا فتلك العلامات لا يستفاد منها سمت الكعبة الحقيقي . على ان كلامه مبني على معنى الجهة الذي فسّره في أول قبلة شرح اللمعة حيث قال :
وليست الجهة للبعيد محصّلة عين الكعبة وإن كان البعد عن الجسم يوجب اتساع جهة محاذاته لأن ذلك لا يقتضي استقبال العين ، إذ لو أخرجت خطوط متوازية من مواقف البعيد المتباعدة المتفقة الجهة على وجه يزيد على جرم الكعبة لم تتّصل

228

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست