responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 142


وهي موازية للأولى لأن القطر المذكور عمود عليها بالرابع من أولى اكرثاوذوسيوس ، وعلى الأفق الحقيقي أعني الأولى بالحادي عشر من أولى ذلك الأكر فتكون الدائرتان متوازيتين بالرابع عشر من حادية عشرة الأصول فقطباهما واحد بالأول من ثانية الأكر المذكور .
ثم إذا أخرج من البصر خط مماس لسطح كرة الأرض إلى السماء وأدير مع ثبات طرفه الذي في البصر مماسّا ذلك الطرف للأرض أي يكون مركز البصر في سطح الأرض حدثت في سطح السماء محيط دائرة وسطح هذه الدائرة هو الأفق الترسي وتسمى أفقا حسيّا . وهذه الدائرة هي الفاصلة بين الظاهر والخفي من الأرض والسماء اعني بين ما يرى وبين ما لا يرى حقيقة دون الأوليين على الإطلاق .
وهذه الدائرة اعني الأفق الترسي تختلف باختلاف قامة الناظر فقد تكون عظيمة فتنطبق على الأفق الحقيقي . وقد تكون صغيرة فتقع اما تحت الأفق الحقيقي أو فوقه فان انطبقت عليه فصلت بين الظاهر والخفي ، وان وقعت تحته يكون بعض ما لا يرى على فوقها : وإن وقعت فوقه يكون بعض ما يرى تحتها ، واما الثانية فلا تفصل بينهما أصلا .
ثم المراد من انطباقها على الأولى انطباق محيطها على محيطها دون سطحها على سطحها لأن سطح الأولى مستو ، وسطح الثانية لارتسامه من دوران الخط المذكور ترسي وانطباق السطح الترسي على المستوي أو توازيهما غير معقول .
قال البرجندي في شرحه على التذكرة : قد بين المهندسون انّه إذا ارتفع البصر عن سطح الأرض ثلاث أصابع تقريبا فأن الخطَّ المماس المذكور ينتهي إلى الفصل المشترك بين مقعر الفلك الأعلى والأفق الحقيقي . انتهى .
وقد برهن ابن الهيثم في كتابه في المناظر أنه إذا كانت قامة الناظر ثلاثة أذرع ونصف كان القسم الظاهر من الأرض أعظم من الخفي بأربع دقائق وست وعشرين

142

نام کتاب : دروس معرفة الوقت والقبلة نویسنده : حسن حسن زاده آملى    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست