الرابع السرطان وهو كاسمه مقدمة إلى المشرق والشمال ومؤخره إلى المغرب والجنوب على وفق التوأمين كواكبة تسعة والخارج أربعة ومن جملة كواكبه لطخة شبيهة بقطعة سحاب يحيط بها أربعة كواكب متقاربة وهي منزلة النثرة .
الخامس الأسد وهو كاسمه ظهره إلى الشمال عند أطراف قوائم الدّب الأكبر ووجهه إلى المغرب والجنوب وقد فتح فاه وكواكبه سبعة وعشرون والخارج ثمانية فمنها كوكب أحمر من القدر الأول طرف خط معوّج يرسم على الأسطرلاب ويسمي قلب الأسد لأنه على موضع قلبه ، والملكي أيضا بكسر الميم لأنه في غاية القرب من المنطقة وملك الطريق وسطه . وخلفه كوكب آخر منها من القدر الثاني يرسم على الأسطرلاب أيضا ويسمى ظهر الأسد . وخلفه كوكب منها من القدر الأول وهو على ذنبه يرسم على الأسطرلاب ويسمي ذنب الأسد والصرفة أيضا وزعمت العرب أنها على وعاء قضيبه فلهذا سمته قنب الأسد ومن الكواكب الخارجة ثلاثة كواكب مظلمة عند بطليموس ومن القدر الخامس عند الصوفي على مثلث قائم الزاوية فيما بين الصرفة وكواكب الدّب الأكبر يسميها البطليموس الضفيرة وفي خلالها كواكب كثيرة مجتمعة اجتماع كواكب الثريا سمتها العرب الهلبة إذ يخرج إليها من عند الصرفة سطر مقوس من كواكب فشبهت العرب هذا السطر بذنب الأسد والكواكب المجتمعة بالشعرة التي تكون على طرف الذنب والهلبة في الأصل الشعر التي تكون على طرف ذنب اليربوع .
السادس العذراء وكواكبها ستة وعشرون والخارج ستة ومن جملة كواكبها نيّر من القدر الأول يرسم على الأسطرلاب ويسمي بالسماك الأعزل إذ لا رمح له كالسماك الرامح والأعزل الذي لا سلاح معه ويسمى مع السماك الرامح بساقي الأسد وهي كجارية ذات جناحين رأسها على جنوب الصرفة إلى المغرب ورجلاه إلى المشرق ووجهها إلى الجنوب ويدها اليسرى مسبلة جنبها واليمني مرفوعة

129