نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 7
أصحابه فيها إلى الصبر على العدوان . ولكن الأمر تغير عندما استولى محمد في المدينة على نفوذ وتمكن من جمع القبائل حوله ؟ فنزلت أولا الرخصة لرد العدوان ؟ تلتها الآية الآمرة بقتال المشركين من أهل مكة ( أي أعداء محمد ) وإخضاعهم . إن الجهاد شأنه شأن معظم القضايا الفقهية فكرة تطورت على مدى الأجيال . وما نقوله هنا عنه هو ما ذهب إليه الفقهاء ابتداء من الفتوح الإسلامية ؟ فقالوا إن الجهاد فرض كفاية على كل مسلم حر بالغ صحيح العقل والجسم - أي كل مسلم توفرت له أسباب بلوغ جيش المجاهدين . على المسلمين مواصلة الجهاد إلى أن يدخل الناس كافة في حكم الإسلام ؟ ويكون الدين كله لله ( البقرة 193 ) . ومن الضروري أن يتولى الجهاد أو يقوم عليه حاكم مسلم أو إمام ؟ ولما كان امام الشيعة مستترا فلا جهاد لهم حتى يظهر . هذا يفسر لماذا سمى إيران الحرب التي قام بها ضد العراق بالحرب المفروضة ( الحرب المحملة ) وليست جهادا . فحربهم حرب دفاع فقط سواء كانت ضد العراق أو الولايات المتحدة . إن الخميني هو الوحيد الذي تجرأ على تسمية الكفاح المسلح الذي قام به الشعب الإيراني ضد حكم الشاه جهادا . هذه كانت أحدوثة بالنسبة للفقه الشيعي . إن شرط الجهاد يتم أداؤه إذا قام الإمام بغزوة مرة كل عام . والبعض يقول يكفي لتوفر شرط الجهاد أن يهيئ الإمام جيش الإسلام لقتال أعداء الإسلام . ومن الضروري إعلام العدو بأن جيش الإسلام يقصد قتالهم . فيدعون إلى اعتناق الإسلام ؟ فإذا أبوا فهم مخيرون بين القتال وبين الدخول في حكم الإسلام وهم صاغرون ( التوبة 29 ) . فيؤدون الجزية
7
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 7