نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 34
أن يوصف بتسامح نسبي ؟ وعدم تسامح نسبي ! إن أول ما يجب علينا القول هو عدم المساواة بين المسلمين وأهل الذمة ؟ ليس لأهل الذمة نفس حقوق المسلمين ؟ ولا الواجبات نفسها التي على المسلمين القيام بها . ليس أهل الذمة والمسلمون متساوين أمام القانون أيضا . إن الذمي بالرغم من أنه ليس بعديم الحقوق والحرية ؟ إلا أنه يعيش في دولة دستورها الشريعة الإسلامية مواطنا من الطبقة الثانية . من الممكن أن نتحدث عن مساواة نسبية للذمي فيما يتعلق بالمعاملات ؟ وحرية الدين ؟ إذ تطلب الشريعة الإسلامية العدل لغير المسلمين . ولكن العدل هذا لا يعني بتاتا المساواة ؟ لأن المبدأ الذي يطبع الواقع المعاش بطابعه هو أن الإسلام يسيطر ولا يسيطر عليه ! فعلى الإسلام إظهار عزته ؟ والمسلم يجب ان يعترف له بالأولوية والأفضلية مما يؤدي بطبيعة الحال إلى أن هذا المزج من التسامح والاحتقار ليس بمقرر فقط في النص نفسه ؟ بل أظهر نفسه مرارا في التاريخ . والواقع لا يقدم للأسف ما يناقض التاريخ ؟ أعني تاريخ النصارى واليهود . والأصل في ذلك هو استبداد الإسلام بالحق المطلق ؟ وادعاؤه أنه جاء بعد اليهودية والنصرانية ؟ أي الطور النهائي للدين الحق ! إن البشر - يهودا ونصارى - مشركون وملحدون ؟ مدعوون إليه . وامتناع الأفراد عن قبوله واعتناقه لا يعذر ! هذا من جهة . ومن جهة أخرى يرى الإسلام نفسه أهلا للسيطرة الكاملة على الإنسان الفرد والمجتمع قاطبة دون غيره . فهو وحدة لا يجوز تفريقها ( أي وحدة الدين والدولة ) كما يقول المسلمون الأصوليون . عندما تختلط المصالح الدينية من جهة
34
نام کتاب : حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي نویسنده : تامر باجن أوغلو جلد : 1 صفحه : 34