وكان من جملة ما رسمه لنا في نهجه القويم ، وصراطه المستقيم ، تلك الطريقة التي رضيها لنا في التعامل مع ذوات الأرواح ، بعد أن قرر أننا مسؤولون عنها ؛ فقد روي عن الإمام أمير المؤمنين « عليه السلام » قوله : « اتقوا الله في عباده وبلاده ، فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم . . » [1] . وقد أحببنا أن نعرض للقارئ الكريم ، طائفة من النصوص التي ترتبط بموضوع الرفق بالحيوان ، فلعل وعسى ، وعسى ولعل يتمكن بعض المهتمين بهذا الشأن من العمل على التطبيق العملي ، ولو بصورة جزئية لشيء من ذلك . . فإن ما لا يدرك كله ، لا يترك جلُّه . . والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . . 15 شوال 1425 الموافق 29 تشرين ثاني 2004 م بيروت - لبنان جعفر مرتضى العاملي
[1] نهج البلاغة ( بشرح عبده ) ج 2 ص 80 ( خطبة 167 ) وبحار الأنوار ج 32 ص 9 و 41 وج 65 ص 290 وشرح النهج للمعتزلي ج 9 ص 288 ونور الثقلين ج 4 ص 402 والميزان ج 17 ص 142 وتاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 475 والبداية والنهاية ج 7 ص 254 .