والحشر ، والإقتصاص إنما يكون من المذنب المدرك . ثم إن علمها بموتها وإن كان يستلزم وجود درجة من الشعور والإدراك لديها ، ولكنه يبقى محدوداً ، وليس في مستوى ما لدى البشر من ذلك . فقد روي عن النبي « صلى الله عليه وآله » وعن علي « عليه السلام » : « لو تعلم البهائم من الموت ما يعلم ابن آدم ما أكلتم سميناً قط » [1] . كما أن مما يشير إلى وجود درجة من الإدراك لدى الحيوانات ، ما
[1] راجع : بحار الأنوار ج 61 ص 46 و 51 عن من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 27 و 188 وميزان الحكمة ج 4 ص 2972 ومسند الشهاب ج 2 ص 314 والجامع الصغير ج 2 ص 430 وكنز العمال ج 15 ص 552 و 570 وفيض القدير ج 5 ص 400 وكشف الخفاء ج 2 ص 154 .