بسم الله الرحمن الرحيم < فهرس الموضوعات > المقدمة في سبب التأليف < / فهرس الموضوعات > المقدمة في سبب التأليف الحمد للَّه على جزيل إفضاله ، والصلاة على أشرف العاملين محمد وآله . وبعد ، فيقول الفقير إلى عفو الله محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي ( وفقه الله للعمل في يومه لغده قبل أن يخرج الأمر من يده ) [1] إن الباعث على تأليف هذه المقالة ( وتحرير هذه الرسالة ) [2] أن رسول ملك الروم [3] لما ورد بالرسالة من تلك المملكة إلى هذه البلاد ، ذكر في بعض الأيام أن من أعظم ما يشنع به علماء الروم على علمائكم بعد مسألة الإمامة حكمهم [ ب ] تحريم ذبائح أهل الكتاب مع أن القرآن المجيد نطق [4] بتحليلها في آية لا مجال لتأويلها وهي قوله تعالى * ( وطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ ) * . ( المائدة : 5 ) . فأمرني السلطان الأعظم ، والخاقان الأعدل الأكرم ( الذي يفتخر
[1] ما بين القوسين غير موجودة في النسخة - أ . [2] ما بين القوسين غير موجودة في النسخة - أ . [3] لم نقف على اسم الرسول والملك ، ولكن من المحتمل أنه الخليفة العثماني أحمد الأول ( 1603 - 1617 م ) المعاصر للشاة عباس المتوفى ( 1629 م ) . وأحمد الأول هو السلطان العثماني الرابع عشر . وفي عهده احتل الفرس اريفان وقرص وحدثت ثورات في الأناضول وسورية أخمدها مراد باشا . وشيد الجامع المعروف باسمه في الآستانة ( المنجد في الإعلام ص 24 ) . [4] ناطق في النسخة - أ .