موسى بن بكر قوي ، كما ذكرناه في الرجال [1] . قوله : فقال في " التذكرة " : هو مختص بشعر العانة الخشن . . إلى آخره [2] . ووافقه الشهيد في " المسالك " ، بل قال : ( لا عبرة بشعر غير العانة عندنا ، وإن كان الأغلب تأخره عن البلوغ ، إذ لم يثبت كون ذلك دليلا شرعا ، خلافا لبعض العامة [3] ) [4] . أقول : رواية يزيد الكناسي تدل على اعتبار شعر الوجه ، حيث قال ( عليه السلام ) فيها : " أو شعر في وجهه أو نبت في عانته قبل ذلك " [5] ، ولذا استقرب في " التحرير " كون نبات اللحية دليلا [6] ، وكذا هو في " الروضة " [7] مع الحاقه اخضرار الشارب أيضا ، وهو ( رحمه الله ) اعترف بأن الأغلب تأخره ، وظاهر أن الأغلب هنا هو مقتضى العادة لا مجرد الأكثرية ، فتأمل جدا . قوله : والمشهور بين علمائنا أنه يبلغ الذكر [ بإكمال خمس عشرة سنة ] . . إلى آخره [8] . بل قال في " المسالك " : ( بل كاد أن يكون إجماعا ) [9] ، والمستفاد من كلام المقداد ( رحمه الله ) في " كنز العرفان " أنه إجماعي وأنه من شعار الشيعة والشافعية [10] ،
[1] تعليقات على منهج المقال : 347 . [2] مجمع الفائدة والبرهان : 9 / 187 . [3] لاحظ ! المغني لابن قدامة : 4 / 297 . [4] مسالك الأفهام : 1 / 196 ، مع اختلاف يسير في الألفاظ . [5] تهذيب الأحكام : 7 / 382 الحديث 1544 ، الاستبصار : 3 / 237 الحديث 855 ، وسائل الشيعة : 20 / 278 الحديث 25626 ، مع اختلاف يسير في الألفاظ . [6] تحرير الأحكام : 1 / 218 . [7] الروضة البهية : 2 / 145 . [8] مجمع الفائدة والبرهان : 9 / 187 . [9] مسالك الأفهام : 1 / 197 . [10] كنز العرفان : 2 / 102 .