نام کتاب : حاشية شرائع الاسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 405
فسّرنا بذلك ليحصل الفرق بينها وبين المسألة الآتية حيث قال : « و لو طلب كلّ واحد منهما نقداً غير النقد الغالب وتعاسرا ، ردّهما الحاكم إلى الغالب » فإنّ اختلافهما مع اتّحاد النقد الغالب منحصر في كون أحد هما موافقاً والآخر مخالفاً ، أو كونهما مخالفين ، فالأوّل هو الأُولى والثاني الثانية . وقد كان ذكر الأُولى مغنياً عن الثانية لإمكان أخذها مطلقة بحيث تشملهما . قوله : « ولو كان للبلد نقدان غالباً بيع بأشبههما بالحقّ » . إن وافق أحدهما ، ولو بايناه عَيّن الحاكم إن امتنعا من التعيين ، ولو كان أحد المتباينين أسهل صرفاً إلى الحقّ تعيّن أيضاً . قوله : « الثامنة : إذا ادّعى رهانة شيء إلى قوله : وخرجا عن الرهن » . هذا إذا كان الرهن المتنازع غير مشروط في عقد لازم ، وإلا فالأقوى التحالف وفسخ العقد بعده إن أراده المرتهن . قوله : « التاسعة : . فالقول قول الدافع لأنّه أبصر بنيّته » . مع يمينه ، ولا فرق بين تنازعهما على النيّة ابتداء وعلى اللفظ ، بأن ادّعى إقراره بكونه نواه عن الدين الفلاني .
405
نام کتاب : حاشية شرائع الاسلام نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 405