responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : السيد الخوانساري    جلد : 1  صفحه : 262


مستقبلا ، وهذا المعنى التقديري لا يكتفى به ، وثانيا نقول : كيف يحكم العرف بحصول الاستقبال حقيقة مع أنهم يشاهدون أن مساحة معينة لا تقابل حقيقة مع مساحة زائدة عليها وما يتخيل كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، وربما يقال :
بعد ما كان القبلة لا مجرد البنية بل إلى عنان السماء حيث يظهر من بعض الأخبار حيث سأل الراوي عن الصلاة فوق جبل أبي قبيس مع علوه عن الكعبة فلا يضر عدم التوجه إلى نفس البنية من جهة أن محاذي البنية يتسع جدا كلما يصعد إلى الفوق وهذا قضية كروية الأرض والهواء المحيط بها إلى السماء فيتحقق الاستقبال بالدقة ، ولا يخفى أن لازم هذا جواز انحراف من يشاهد الكعبة عنها ، بل وعن المسجد ، بل وعن الحرم لتحقق الاستقبال المذكور ولا أظن أن يلتزم به أحد ، وربما يستشهد للتوسعة ببعض الأخبار حيث جعل فيه الجدي علامة لأهل العراق فإن أمر المعصوم عليه السلام بوضع الجدي في القفا أو بين الكتفين مع عدم تعيين نقطة حاصة منهما وعدم تعيين حالات الجدي من كونه في غاية الارتفاع أو الانخفاض يدل على التوسعة ، واستشكل فيه بأن الأخبار الواردة في جدي لا يظهر منها التوسعة حتى في حق المتمكن من تحصيل الجهة الواقعية ضرورة أنه غير محتاج إلى السؤال فالأخبار وإن كان يظهر منها التوسعة ولكن بالنسبة إلى العاجز عن تحصيل العلم بالجهة الواقعية وفيه نظر لعدم تسليم كون السائل ممن لم يتمكن من تحصيل العلم بالجهة الواقعية ، غاية الأمر الرجوع إلى أهل الخبرة وإلا فكيف كان المسلمون في شرق الأرض وغربها يصلون وعلى فرض عدم التمكن في حال السؤال فعدم تقييد الحكم بحال عدم التمكن لا ينافي الحكمة لو بقي السائل على هذه الحالة أما لو أمكن زوال هذه الحالة فكيف يحكم بقول مطلق ، ثم إنه يظهر من كلامه - قدس سره - جعل ما ذكر في الخبر قبلة تنزيلية لموضوع خاص فلعله يتوجه عليه عدم مطابقة الجواب مع السؤال إن كان نظر السائل إلى بيان العلامة والأمارة على القبلة ، و الذي يظهر منها كفاية التوجه نحو الكعبة بمعنى التوجه إلى سمت الكعبة وجانبها وإن لم يصدق الاستقبال حقيقة حتى بنظر العرف والشاهد عليه الخبر المروي في

262

نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : السيد الخوانساري    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست