responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : السيد الخوانساري    جلد : 1  صفحه : 577


بريدا ورجع بريدا فقد أشغل يومه ) وظهور الأخبار الدالة على التحديد في ثمانية فراسخ امتدادية والمتيقن خروجه ما كان العود ليومه ، ورواية عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ( سألته عن الرجل يخرج في حاجة فيسير خمسة فراسخ و يأتي قرية فينزل فيها ثم يخرج منها فيسير خمسة فراسخ أخرى أو ستة فراسخ لا يجوز ذلك ثم ينزل في ذلك الموضع قال : لا يكون مسافرا حتى يسير من منزله أو قريته ثمانية فراسخ فليتم الصلاة ) ومرسلة عبد الله بن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام ( في الرجل يخرج من منزله يريد منزلا له آخر أو ضيعة له أخرى قال : إن كان بينه وبين منزله أو ضيعته التي يؤم بريدان قصر وإن كان دون ذلك أتم ) ويمكن أن يقال : أما الموثقة فلا ظهور لها في اعتبار أن يكون السفر شاغلا ليومه بالفعل من جهة أن الصدر مطلق بل لعل الغالب أن الذاهب أربعة فراسخ لا يرجع ليومه والذيل علة لما ذكر أو لا ولعله لرفع استعجاب السائل ولا أقل من الاجمال فلا يوجب رفع اليد عن الأدلة المطلقة وأما ما دل على التحديد بثمانية الظاهرة في الامتدادية فالأخبار الدالة على كفاية الثمانية التلفيقية حاكمة عليها وتكون بمنزلة الشارحة فيؤخذ باطلاق الشارح ، وأما الروايتان الأخيرتان فهما بظاهرهما معارضتان مع ما دل على كفاية التلفيقية سواء كان الرجوع في اليوم الذي ذهب أربعة فراسخ أو بعده ولا يلتزم به فيرد علمهما إلى أهله .
( ولا بد من كون المسافة مقصودة ، ولو قصد ما دونها ثم قصد مثل ذلك أو لم يكن له قصد فلا قصر ولو تمادى في السفر ولو قصد مسافة فتجاوز سماع الأذان ثم توقع رفقة قصر ما بينه وبين شهر ما لم ينو الإقامة ولو كان دون ذلك أتم ) أما اعتبار القصد فلا خلاف فيه ظاهرا ويدل عليه خبر صفوان قال : ( سألت الرضا عليه السلام عن رجل خرج من بغداد يريد أن يلحق رجلا على رأس ميل فلم يزل يتبعه حتى بلغ النهروان وهي أربعة فراسخ من بغداد أيفطر إذا أراد الرجوع ويقصر قال : لا يقصر ولا يفطر


( 1 ) الوسائل أبواب صلاة المسافر ب 2 ح 9 . ( 2 ) المصدر ب 5 ح 3 . ( 3 ) المصدر ب 14 ح 3 .

577

نام کتاب : جامع المدارك نویسنده : السيد الخوانساري    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست