بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أمرنا بالعدل والإنصاف ، ونهانا عن الظلم والاعتساف ، والصلاة والسلام على النبي الذي شريعته عدل في كل باب ، أبي القاسم محمد سيد أولي الألباب ، وعلى آله الطاهرين أعدال الكتاب ، وهداة الخلق إلى طريق الصواب ، سيما برهان الله الساطع ، ونوره اللامع ، كلمته التامة وآيته المحكمة ، الحصن الحصين ، والإمام المبين ، قامع المستكبرين الجبارين ، ومفزع المستضعفين ، مولانا الإمام الهادي المهدي صلى الله عليه وآله الطاهرين ، واللعن على أعدائهم أجمعين . وبعد ، فهذه ثلاث رسائل وجيزة فيما يتعلق بباب القضاء كتبتها تذكرة لنفسي ، ورجاء أن تنفعني يوم شدة فقري وفاقتي وبؤسي ومسكنتي ، يوم يقضي الله بين عباده بالحق . وإليك عناوينها : الرسالة الأولى : في حكم القضاء على المدعي عليه إذا نكل عن اليمين والرد . الرسالة الثانية : في حكم تداعي شخصين أو أشخاص في مال لم تكن لواحد منهم أو لغيرهم يد عليه ، وكان دعواهما متقارنين ، ولم تكن لواحد من المتداعيين بينة شرعية ، أو كانت بينة كل واحد منهما معارضة ببينة الآخر . . . الرسالة الثالثة : فيما إذا كان مال معلوم معين بين شخصين أو أشخاص معلومين محصورين الذين يعلم كل واحد منهما أن المال إما يكون له أو لصاحبه ، بحيث لم يكن لواحد منهم إلا العلم بأنه ليس لغيرهما ، واحتمال كونه لنفسه دون صاحبه .