responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 36


الحسن الرضا ( عليه السلام ) في حديث طويل قال فيه : فلم وجب عليهم معرفة الرسل والاقرار بهم والاذعان لهم بالطاعة ؟ . . . - إلى أن قال - : فلم جعل أولي الأمر وأمر بطاعتهم ؟ قيل : لعلل كثيرة منها : أن الخلق لما وقفوا على حد محدود ، وأمروا أن لا يتعدوا تلك الحدود ، لما فيه من فسادهم ، لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيها أمينا يأخذ بالوقف . . .
إلى أن قال : ومنها : أنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا إلا بقيم ورئيس ، لما لا بد لهم منه في أمر الدين والدنيا ، فلم يجز في حكمة الحكيم أن يترك الخلق ، لما يعلم أنه لا بد لهم منه ولا قوام لهم إلا به ، فيقاتلون به عدوهم ، ويقسمون به فيئهم ، ويقيمون به جمعيتهم وجماعتهم ، ويمنع ظالمهم من مظلومهم .
ومنها : أنه لو لم يجعل لهم إماما قيما أمينا حافظا مستودعا ، لدرست الملة وذهب الدين ، وغيرت السنن والأحكام ، ولزاد فيه المبتدعون ، ونقص منه الملحدون وشبهوا ذلك على المسلمين ، إذ قد وجدنا الخلق منقوصين محتاجين غير كاملين ، مع اختلافهم واختلاف أهوائهم وتشتت حالاتهم ، فلو لم يجعل قيما حافظا بما جاء به الرسول الأعظم ، لفسدوا على نحو ما بيناه ، وغيرت الشرائع والسنن والأحكام والايمان ، وكان في ذلك فساد الخلق أجمعين [1] .
والاشكال في سندها على ما سلكناه في الرجال مندفع : بأن



[1] علل الشرائع : 251 - 254 .

36

نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست