نام کتاب : ثلاث رسائل ، ولاية الفقيه نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 59
يقال : لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها [1] . ولقد أطال الكلام في المقام جد أولادي السيد الحجة الكوه كمري ، لاستفادة جميع المناصب من هذا الاطلاق . وهذا أمر عجيب ، فإنه لا يرضى بدلالة غيرها ، فكيف ارتضى بما لا دلالة له رأسا على شئ ؟ ! ولعل تسميته ( رحمه الله ) بالحجة أوقعه في ذلك ، كما لا يخفى فليتأمل . نطاق رئاسة الفقيه محيط لجميع شؤون المملكة والذي حصلناه إلى الآن : أن الفقيه الجامع ، له الرئاسة الكلية على جميع الشؤون السياسية في مملكة الاسلام ، ويكون له إفناء المصالح الشخصية حذاء المصالح العالية النوعية ، فله التصرفات في أموال الناس ، وله السلطنة على أنفسهم عند اقتضاء الحاجة النوعية ذلك ، حفظا للنظام ودفاعا عن الحوزة المقدسة الاسلامية ، فلا يقصر الاسلام عن سائر الحكومات العصرية في إدارة المملكة من نواح شتى ، حتى قد ذكرنا في بعض المقامات : أن الحاكم في الاسلام يتمكن من إحداث الشوارع في البلد ، بتخريب دور المسلمين من غير لزوم التقويم . نعم عليه الاسكان لا بعنوان البدلية والمعاوضة ، بل لجهة أنه قيم الأمة ورئيس الرعية .