نام کتاب : ثلاث رسائل ، العوائد والفوائد نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 47
ومن الحديث المعروف : من بلغ أربعين ولم يتعص فقد عصى [1] ، أي لم يأخذ عصا الاحتياط في المشي على أرض الديانة . فبالجملة : ربما كانت المعاني المتفاوتة العالية والمتعالية ، مرادة من تلك الأحاديث الشريفة على نعت جمع الجمع ، وإليه تشير أيضا الأخبار الدالة على أن للكتاب [2] والسنة [3] بطنا وبطونا ، وكثيرا ما يكون لكل حديث معنى آخر وراء ما يفهمه العوام والعلماء ، ولا بد من الدقة فيها وبعض الأمور الأخر لنيلها . والله العالم . يوم السبت في بورسا الثالث والعشرين من ربيع الثاني سنة الخمس والثمانين .
[1] رسالة السير والسلوك ، بحر العلوم : 33 . [2] جابر بن يزيد الجعفي ، قال سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن شئ من التفسير فأجابني ، ثم سألته عنه ثانية ، فأجابني بجواب آخر ، فقلت : جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم ، فقال : يا جابر إن للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر . المحاسن : 300 / 5 ، بحار الأنوار 89 : 91 / 37 ، و : 94 / 45 . [3] إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان قاعدا في المسجد وعنده جماعة من أصحابه ، فقالوا له : حدثنا يا أمير المؤمنين ، فقال لهم : ويحكم إن كلامي صعب متصعب لا يعقله إلا العالمون . بحار الأنوار 42 : 189 .
47
نام کتاب : ثلاث رسائل ، العوائد والفوائد نویسنده : السيد مصطفى الخميني جلد : 1 صفحه : 47