نام کتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد نویسنده : آقا بزرگ الطهراني جلد : 1 صفحه : 27
الجهل ، وأعماهم حب العناد وأصمهم ، فاستعظموا دعوى الاجتهاد وعدوه منكرا بين العباد ، ولم يشعر هؤلاء الجهلة أنه فرض من فروض الكفايات في كل عصر ، وواجب على أهل كل زمان ، أن يقوم به طائفة في كل قطر " ( 1 ) . وقال الشوكاني : " ومن حصر فضل الله على بعض خلقه وقصر فهم هذه الشريعة على من تقدم عصره ، فقد تجرأ على الله عز وجل ثم على شريعته الموضوعة لكل عباده ، ثم على عباده الذين تعبدهم الله بالكتاب والسنة " ( 2 ) . وقال أبو محمد البغوي : " وفرض الكفاية هو : أن يتعلم ما يبلغ رتبة الاجتهاد ومحل الفتوى والقضاء ويخرج من عداد المقلدين ، فعلى كافة الناس القيام بتعلمه ، غير أنه إذا قام من كل ناحية واحد أو اثنان سقط الفرض عن الباقين ، فإذا قعد الكل عن تعلمه عصوا جميعا ، لما فيه من تعطيل أحكام الشرع ، قال الله تعالى : " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون " ( 3 ) . إلى غير هؤلاء من العلماء الكبار الذين كانوا يدعون إلى فتح باب الاجتهاد ، ويقفون أمام غلقه . واستمر هذا الصمود أمام غلق باب الاجتهاد إلى القرون المتأخرة
( 1 - 2 ) الاجتهاد والتجديد في التشريع الإسلامي : 94 . ( 3 ) المصدر السابق : 95 ، والآية في سورة التوبة : 122 .
27
نام کتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد نویسنده : آقا بزرگ الطهراني جلد : 1 صفحه : 27