responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد نویسنده : آقا بزرگ الطهراني    جلد : 1  صفحه : 45


رغبة هذه الطائفة فيه ، وترك عنايتهم به ، لأنهم ألفوا الأخبار وما رووه من صريح الألفاظ ، حتى أن مسألة لو غير لفظها وعبر عن معناها بغير اللفظ المعتاد لهم لعجبوا منها وقصر فهمهم عنها . . " [1] .
ومن خلال هذا النص نرى كيف تحول الفقه والاجتهاد - في هذا الدور - من الاقتصار على الروايات إلى تفريع الفروع على الأصول بصورة موسعة .
موقف الاجتهاد من العقل :
قلنا : إن الشيعة رفضوا القياس والرأي ، ولكن لا بد أن نرى هل أنهم رفضوا تدخل العقل ، ومدركاته كليا في عملية الاستنباط أو تقبلوه في حدود معينة ؟ ! ولأجل توضيح ذلك نقول :
إن المدركات العقلية على نحوين :
الأول - المدركات العقلية الكاملة : وهي التي لا تحتمل الخطأ ، كحكمنا بأن اجتماع النقيضين محال وأن المعدن يتمدد بالحرارة وأمثال ذلك ، سواء كانت هذه المدركات بديهية أم ثابتة بالتجربة .
الثاني - المدركات العقلية الناقصة : وهي التي يحتمل فيها الخطأ ، كحكمنا بأن الشئ الفلاني الذي يشبه الشئ المحرم في بعض الخصائص حرام أيضا . فهذا وأمثاله أحكام عقلية غير قطعية بل يحتمل فيها الخطأ .



[1] المبسوط 1 / 1 .

45

نام کتاب : توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد نویسنده : آقا بزرگ الطهراني    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست