نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 42
غلبة بقائها ، فحينئذ يرد عليه : أولا : إن هذا يرجع بالاخرة إلى اعتبار الأصل المذكور من باب الغلبة بطريق الأكل من القفا ، والتزام واسطة مستدركة ، وهي البناء على الحالة السابقة ، فإنّ توسطه لغو - حينئذ - لعدم الحاجة إليه بوجه . فالأولى الالتزام أوّلا بأنّ وجه الاعتبار هو الغلبة ، وعدم الالتجاء إلى تلك الواسطة . وثانيا : ان هنا غلبتين : إحداهما : نوعية وهي المرجع في اعتبار العدم السابق المعبّر عنه بالاستصحاب العدمي ، وهي غلبة بقاء ما كان مسبوقا بالعدم على العدم . والأخرى : شخصية ، وهي غلبة اتحاد المعاني العرفية مع اللَّغوية ، ولا ريب في أقوائية الثانية حتى أنها بحيث لم يوجد لها مورد مخالف إلَّا موارد معدودة بين ثلاثة وخمسة ، ولا ريب أنه مع وجود الظن الأقوى يتعين عند العقلاء الأخذ به ، ولا يجوّزون التخطَّي عنه إلى الأضعف ، فلا يكون اعتبار أصالة عدم النقل راجعا إلى الغلبة النّوعية المذكورة ، فلا يكون من باب الاستصحاب ، والبناء على الحالة السابقة ، لأنّ مدرك اعتباره تلك الغلبة ، والعمل على مقتضى تلك الغلبة الشخصية ، ليس بناء على الحالة السابقة ، ولا ناظرا إليها بوجه ، فثبت أنّ مبنى اعتبار الأصل المذكور انما هو غلبة الاتحاد ، لا البناء على الحالة السابقة بوجه . الرّابع : أنه لو كان اعتبار أصالة عدم النقل من باب الاستصحاب ، لكانت معارضة بأصالة تأخر الوضع ، إذ كما يقال الأصل بقاء الوضع الأوّلي ، وعدم نقل اللَّفظ منه إلى غير المعنى الأوّلي ، كذلك يصح أن يقال الأصل تأخّر هذا الوضع المعلوم لهذا اللَّفظ في الحال ، وعدمه بالنسبة إلى الأزمنة المشكوكة المتقدمة ، وهذا يقتضي سقوط الأصل المذكور عن الاعتبار ، مع أنك عرفت الاتّفاق من العلماء بل العقلاء على اعتباره . وكيف كان فهذا الإشكال أقوى ما يرد على مشهور المحققين الزاعمين أنّ اعتباره من باب الاستصحاب . هذا ، وقد أجيب عن هذا الإشكال بأنّ تعارض الأصلين المذكورين من باب تعارض المزيل والمزال ، إذ الشك في تأخر الوضع ناشئ عن الشك في النّقل ،
42
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 42