responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري    جلد : 1  صفحه : 302


المنتزعة من قيام المبدأ بالذّات على أنحاء القيام باختلاف الهيئات والمبادئ لا ربط المبادئ إلى الذّوات ، ليكون معانيها حرفيّة ، فإنّ المتبادر من هيئة اسم الفاعل مطلقا من المجرّد والمزيد فيه ، وكذا هيئات الصفات المشبهة - هو كلَّي المفهوم المنتزع من قيام المبدأ نفسه بالذّات ، على نحو الصّدور في الأولى ، وعلى نحو الثبوت في الثانية ، وهو المتلبّس على أحد الوجهين بالمبدإ المطلق الشّامل لجميع المبادئ ، ويكون كلّ واحد من المبادئ قرينة معيّنة للفرد الَّذي أطلقت عليه تلك الهيئات ، من باب إطلاق الكليّ على الفرد ، وتعيين الفرد بدال آخر ، وهو المبدأ الخاصّ ، فيكون استفادة الفرد من خصوص الأمثلة من دالين ، فالهيئة في الضّارب مطلقة على المفهوم الكليّ وتحيّث الخصوصية وهو ( زننده ) من مادّة الضرب ، وهكذا في سائر الأمثلة .
والمتبادر من هيئة اسم المفعول من المجرّد والمزيد فيه أيضا ، إنما هو المفهوم الكلَّي المنتزع من قيام المبدأ بالذّات على نحو الوقوع ، وهو المتلبّس بالمبدإ المطلق على هذا النحو ، وتفهم خصوصيّة الأفراد من خصوص المواد ، كما ذكر .
والمتبادر من صيغة المبالغة هو كليّ المفهوم المنتزع من قيام بالمبدإ الذات على نحو الكثرة ، وهكذا إلى آخر الهيئات .
وبعبارة أوضح : إنّ الذّوات الخارجيّة قد تتلبس بمبدإ الضرب على نحو الصّدور ، وقد تتّصف بمبدإ القتل كذلك ، وقد تتّصف بمبدإ الأكل كذلك ، وهكذا إلى آخر المبادئ ، وأنت إذا لاحظت تلبّسها بواحد من تلك المبادئ الخاصة على الوجه المذكور ، تنتزع من قيام هذا المبدأ الخاصّ بها - على النّحو المذكور - عنوانا بسيطا عامّا صادقا على ذات أخرى غير هذه إذا تلبست بهذا المبدأ - على هذا النّحو - وهو ما يعبّر عنه بالفارسية ب ( زننده ) إذا تلبّست الذات بالضّرب على النّحو المذكور وب ( كشنده ) إذا تلبّست بالقتل على النحو المذكور ، وهكذا ، فتنتزع بملاحظة تلك التلبّسات عناوين خاصة .
ثم إذا لاحظت تلك العناوين ترى بينها قدرا جامعا جدّاً ، ولو طالبتنا بالتعبير عنه ، فالعذر ضيق مجال التعبير ، والحوالة على الوجدان .

302

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست