نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 21
لغوي لارتفع النزاع ، ولا يدعي صاحبه أنه من الآحاد ولا يجوز عليه الاعتماد . الثاني : من الوجوه تقرير المعصوم عليه السلام تدوين كتب اللغة المدونة في عصره ، مع أن أكثر اللغات المدونة فيها بل جلَّها - إن لم نقل كلها - كانت منقولة بنقل الآحاد ، فإن أوّل تدوينها كان في ذلك الزمان . الثالث : قياس ما نحن فيه بخبر الواحد في الأحكام الشرعية لاشتراكهما في مناط الحجية . الرابع : أولوية حجية خبر الواحد فيما نحن فيه منها في الأحكام الشرعية ، إذ الاهتمام فيها أكثر منه عند الشارع فيما نحن فيه . هذا الوجه ذكره الشيخ محمد تقي قدس سره . الخامس : إن خبر الواحد في الأحكام الشرعية التي هي الأصل حجّة ، فلو لم تكن حجّة فيما نحن فيه لزم مزية الفرع على الأصل . هذا ، وفي كل واحد من تلك الوجوه نظر . أما الإجماع القولي فلأن طريق تحصيله ليس بحيث نقطع منه باتفاق جميع العلماء ، فان العلماء القائلين بحجية الخبر فيما نحن فيه ، فهم أوّلا : ليسوا بحد يحصل من كثرتهم القطع بذلك ، فإنهم طائفة من الأصوليين الذين هم أمثالنا ، وذهبوا إلى ذلك من باب اجتهادهم . وثانيا : إنّ الَّذي يفيد الفائدة فيما نحن فيه ، إنّما هو اتفاق قول الصحابة والتابعين رضوان اللَّه عليهم . وأمّا الإجماعات المنقولة فنقول : أولا : إنّه لم يتحقق لنا أن معاقد إجماعاتهم خبر الواحد ، ولو لم يفد العلم . وفيه نظر لتصريح بعض الناقلين بالظن في كلامه . وثانيا : إن هؤلاء الناقلين للإجماع هم طائفة من الأصوليين ، وقد عرفت ما فيه ، مع أنّهم ليسوا بحدّ في الكثرة بحيث نقطع بأنّ الصحابة والتابعين أيضا كانوا متفقين مع جميع علماء الأمّة ، حتّى يكشف عن رضا المعصوم عليه السلام . وأمّا الإجماع فعلى تسليمه جهته مجملة ، إذ لم نعلم من حال المجمعين أنّ عملهم كان لقيام الدليل عندهم على حجية الخبر ، أو كان من جهة اللابدّية وانسداد باب العلم .
21
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 21