responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري    جلد : 1  صفحه : 97


توقفها على معرفة أنّه ليس من المعاني الحقيقية ، وتوجب تلك الواسطة لأجل تصادقها مع ما يتوقف على معرفة صحة سلب المعاني الحقيقية ، توقّف معرفة سلب المعاني التي هي متوقفة عليها ، لمعرفة كون المعنى مجازيا على معرفة كونه معنى مجازيا ، مع توقفها على صحة سلب المعاني ، ولو لا تغاير تلك الواسطة مع ما يتوقف على معرفة صحة سلب المعاني بحسب المفهوم ، لكان الدّور مصرحا ، لعدم الواسطة حينئذ بوجه ، وإنّما أوجب ذلك التّغاير ثبوت الواسطة بالاعتبار ، وبالدّقة العقليّة . فافهم ذلك فإنّه دقيق .
وأمّا على الثاني - أي على أن يكون المراد بالدّور لازمه - فينعكس الإشكال ، فإنّه يتجه - حينئذ - عدّ الدور في علامة المجاز مضمرا بواسطتين ، لكن لا يمكن نفى الواسطة في الدّور في علامة الحقيقة ، ليكون الدّور مصرحا ، كما ذكره ، فإنّ كلّ دور مصرح بالمعنى الأوّل ، فهو مضمر بالمعنى الثاني بواسطة ، فإنّ توقف شيء ، أو تقدمه على نفسه ، إنّما هو لأجل توقف - ما يتوقف عليه ذلك الشيء - على ذلك الشيء ، فيكون ذلك المتوقف عليه واسطة .
وأما إثبات واسطتين في الدور الوارد على علامة المجاز - على هذا التقدير - فلأنه لما ثبت توقف ما يتوقف عليه معرفة المجاز على معرفته بواسطة ، فتكون تلك الواسطة ، وذلك المتوقف عليه معرفة المجاز كلاهما واسطتين في تقدم معرفة المجاز ، أو توقفه على نفسه ، فإن تقدّم معرفة المجاز على معرفة نفسه بعد ملاحظة توقفها على معرفة صحة سلب جميع المعاني ، ثم ملاحظة توقف معرفتها على معرفة الواسطة المتصادقة مع معرفة كون المعنى المبحوث عنه معنى مجازيا ، فيثبت الواسطتان .
فإن قلت : لعل اصطلاحهم في الدور - المضمر والمصرح - على أنه إذا لم تبلغ الواسطة إلى اثنتين ، فيسمى الدور مصرحا - وإن كان له واسطة واحدة - وإن الدور المضمر هو الَّذي بلغ الواسطة فيه إلى اثنتين ، أو أزيد فيرتفع الإشكال .
قلنا : إن ذلك مدفوع :
أما أوّلا : فبأن الاصطلاحات وإن كان يتسامح فيها ، لكن لا يجوز التسامح فيها إلى حد لم تلاحظ المناسبة فيه أصلا ، بل لا بد فيها من ملاحظة أدنى مناسبة لا محالة ، لكونها من أقسام النقل ، لكن لا يعتبر فيها ملاحظة المناسبة كما تلاحظ في المجازات ، ولا ريب أن إطلاق الدور المصرح - على ما ثبت التوقف فيه بواسطة - لا مناسبة فيه أصلا ، فإن معنى التصريح في الأصل النطق بما لا يحتمل الخلاف ، وإنما وصف به الدور المصرح كناية عن أن التوقف فيه عند العقل ظاهر ، بحيث لا حاجة إلى ملاحظة وسط

97

نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست