نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 307
المشتقات أو في حقائقها ، فافهم واغتنم . احتج القائلون بالدّخول أيضا بوجوه : الأول : التبادر ، فان المتبادر من لفظ المشتق عند الإطلاق هو ذات ثبت لها المبدأ وجوابه : أنّ ذاتا ما تفهم من نفس مفهوم المشتق من جهة كونها معروضة له ، لا من حاقّ اللَّفظ ، فالدّلالة التزامية لا تضمّنية . الثاني : إجماع النحاة حيث فسّروا اسم الفاعل بمن قام به المبدأ واسم المفعول بمن وقع عليه . وجوابه : علم سابقا ، وتوضيحه : أنّ التعبير بذلك لتسهيل البيان ، وإلَّا فظاهر قولهم المذكور كون المدلول في الاسمين هو ذات ما ، من حيث قيام المبدأ بها ، أو وقوعه عليه على وجه يكون التقيّد داخلا والقيد خارجا ، ولا يقول به أحد من الفريقين . هذا مع أنّ إجماعهم لا يعبأ به بعد قيام الأدلة القاطعة على خلافه . الثالث : أنّه لو لم يكن الذّات داخلة في مفهوم المشتق ، للزم كونه مجازا في نحو قولك : جاءني العالم ، أو الأبيض ، أو الأسود ، ونحو ذلك مما يراد به الذات قطعا ، التّالي باطل اتفاقا ، فكذا المقدّم . وفيه : أنّ المشتق - في الأمثلة المذكورة وأمثالها - إنما يراد به المفهوم المجرّد عن الذّات ، ويطلق على الذّات الخارجية من باب إطلاق الكلَّي على الفرد ، كما عرفت . الرابع : أنّه لو كان مفهوم المشتق هو المفهوم العرضيّ المجرّد عن الذّات ، لما صحّ تعلَّق الأحكام به لعدم مقدوريته . وفيه : أنّه إذا أريد بالمشتق الحكم عليه بشيء يطلق على الذوات الخارجية ، - من باب إطلاق الكلي على الفرد - يكون المتعلق للحكم هي تلك الذوات ، لا المفهوم ، كما في الجوامد الموضوعة للمعاني الكلية . مع أنّ عدم صحة الحكم بنفس تلك المفاهيم مسلَّم إذا كان بشرط عدم
307
نام کتاب : تقريرات آية الله المجدد الشيرازي نویسنده : المولی علي الروزدري جلد : 1 صفحه : 307