إسم الكتاب : تقريرات الحدود والتعزيرات ( عدد الصفحات : 428)
في مثله من الماء أو ما يغمره ، ثم تتركه في الشتاء ثلاثة أيام بلياليها وفي الصيف يوما وليلة ، فإذا أتى عليه ذلك القدر صفيته وأخذت صفوته وجعلته في إناء وأخذت مقداره بعود ، ثم طبخته طبخا رقيقا حتى يذهب ثلثاه ويبقى ثلثه ثم تجعل عليه نصف رطل عسل وتأخذ مقدار العسل ، ثم تطبخه حتى تذهب الزيادة ثم تأخذ زنجبيلا وخولنجان ودارصيني وزعفران وقرنفلا ومصطكي وتدقه وتجعله في خرقة رقيقة وتطرحه فيه وتغليه معه غلية ، ثم تنزله ، فإذا برد صفيت وأخذت منه على غذائك وعشائك ، قال : ففعلت ، فذهب عني ما كنت أجده وهو شراب طيب لا يتغير إذا بقي إن شاء الله [1] ويستشعر من هذه الروايات استشعارا ما أن العصير الزبيبي إذا غلا يحرم إلى أن يذهب ثلثاه إلا أن هذا الاستشعار استشعار ضعيف لا يمكن استظهار الحرمة منه ، ولعل الأمر بذهاب ثلثيه لأجل كيفية طبخه لأن يصلح للاستفادة منه لا لأجل تحقق حليته ولذا قال في الشرائع : أما التمر إذا غلا ولم يبلغ حد الاسكار ففي تحريمه تردد ، والأشبه بقاؤه على التحليل حتى يبلغ وكذا البحث في الزبيب إذا نقع في الماء فغلى من نفسه أو بالنار فالأشبه أنه لا يحرم ما لم يبلغ الشدة المسكر انتهى
[1] الوسائل الباب 5 من أبواب الأشربة المحرمة الحديث 4 .