يقل به أحد وكيف كان فهذا القول لم يوجد له مستند من الأخبار فهو ضعيف جدا . ولم يذكر الأستاذ رحمه الله إلا الايراد الأول . التحديد الثاني البعد عن مكة بثمانية وأربعين ميلا أي بستة عشر فرسخا ( وهو قريب من مأة كيلو متر باصطلاح زماننا ) فإن كل ثلاثة أميال فرسخ ومستند هذا القول الذي نسبه في الجواهر إلى علي بن إبراهيم القمي في تفسيره والصدوقين والمصنف ( أي المحقق ) في النافع والمعتبر والعلامة في المختلف والتذكرة والتحرير والمنتهى والشهيدين والكركي بل عن المدارك نسبة هذا القول إلى المشهور وإن قال في الجواهر إنا لم نتحققه - هو الروايات الكثيرة المعمول بها عند الأصحاب . منها صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قلت له : قول الله عز وجل في كتابه ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام فقال : يعني أهل مكة ليس عليهم متعة كل من كان أهله دون ثمانية وأربعين ميلا ذات عرق وعسفان